قال الكاتب الصحافي مايكل وولف إن إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر يسعيان إلى إنقاذ نفسيهما "عبر تحميل الرئيس دونالد ترمب مسؤولية القرارات الخاطئة"، في خطوة تمهد لحلم الإبنة المدللة بأن تصبح أول امرأة ترأس الولايات المتحدة.
وتنشغل أميركا بكتاب وولف "نار وغضب: داخل بيت ترمب الابيض" الذي يصدر اليوم الجمعة، ويحمل معلومات بالغة الحساسية عن ترمب وعائلته وطريقة إدارته للحكم، اعتمدت على نحو 200 مصدر، أهمها ستيف بانون كبير الإستراتيجيين السابق في البيت الأبيض.
وفي رسالة وجهها المؤلف لمجلة هوليود ريبورتر نشرتها الخميس، إن إيفانكا وكوشنر، "يرقصان رقصة يائسة لإنقاذ نفسيهما من ترمب، إذ يروج الزوجان (في البيت الأبيض) تحميل ترمب مسؤولية القرارات الخاطئة التي اتخذت خلال الأشهر الماضية مثل إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الصيف الماضي".
وكانت تقارير كثيرة، ومنها شهادة بانون، أكدت أن الزوجين هما من حرّضا ترمب على إقالة كومي.
وقال وولف في الرسالة: "إنه لا يوجد شخص مسؤول في العائلة الرئاسية التي تحولت إلى ملكية في البيت الأبيض، حيث لا مبادئ يستندون إليها، وليست لديهم خطط تنظيمية".
وأضاف: "العديد من الوزراء في الحكومة صاروا يتسألون عمّا تفعله هذه الأسرة في البيت الأبيض".
ووفقاً لمقتطفات نُشرت من الكتاب، فإن لا ترمب ولا أي عضو في فريق حملته كانوا يتوقعون أن يفوز بالإنتخابات، وحينما حدث هذا أصيب الرئيس المنتخب بحال من العصبية، فيما دخلت زوجته ملانيا في نوبة بكاء، ليس فرحًا بل خوفاً.
وقال بانون للمؤلف، إن إيفانكا وزوجها تورطا بعمليات غسيل أموال واتفقا على أن ترشح الأولى نفسها رئيسة لولايات في المستقبل، فيما وصف دونالد ترمب الإبن بالخائن للبلاد، لإجتماعه بمحامية روسية على علاقة وثيقة بالكرملين، بعدما زعمت أن لديها معلومات مضرة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وحاول ترمب عبر محاميه أن يوقف نشر الكتاب بإرسال تحذير إلى وولف وبانون ودار النشر، لكن الأخيرة ردت على تهديد الرئيس بتقديم نشر الكتاب إلى اليوم الجمعة، بدلاً من الثلاثاء المقبل كما كان مقررًا.
وهاجم ترمب في بيان أصدره الأربعاء، بانون "وقال إنه لم يفقد وظيفته (في البيت الأبيض) فقط بل فقد عقله أيضًا"، مكرراً الهجوم مرة أخرى الخميس لكن عبر تويتر إذ وصف مستشاره السابق بـ "القذر".