من أبرز أحداث عام 2017 فوز "كاسرات الصمت" اللاتي ارتبطن بهاشتاغ #أنا_أيضا me_too# بلقب شخصية العام من قبل مجلة تايم الأمريكية الشهيرة الأمر الذي يعكس مدى الدور الذي باتت وسائل التواصل الاجتماعي تلعبه في حياتنا.
فقد اختارت المجلة الأمريكية "كاسرات الصمت" بعد أن كشفن عن تعرضهن لتحرشات وانتهاكات جنسية.
"أنا أيضا" - الحملة التي أخرجت نساء عربيات عن صمتهن بشأن حوادث التحرش
أنا ومدينتي
وترتبط حركة كاسرات الصمت بهاشتاغ "#أنا أيضا" الذي برز بعد عشرات الاتهامات التي وجهت للمنتج الفني الأمريكي هارفي واينستين انتهاكات جنسية.
وتقول مجلة تايم إن "الهاشتاغ هو جزء من الصورة وليس الصورة كلها". وقال رئيس التحرير إدوارد فيلسينتال "هذه أسرع حركة تغيير اجتماعي عرفناها على مدى عقود".
هذه أسرع حركة تغيير اجتماعي عرفناها على مدى عقود
إدوارد فيلسينتال, رئيس تحرير تايم
وقال لقناة إن بي سي "بدأت الحركة بأفعال فردية شجاعة لمئات النساء وبعض الرجال الذين اختاروا أن يرووا قصصهم".
ولكن ما هي حكاية هاشتاغ أنا أيضا؟
كانت الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو في فراشها مع صغيريها عندما طالبها صديق بأن تفعل شيئا حيال مزاعم ارتكاب المنتج الفني الأمريكي هارفي واينستين انتهاكات جنسية. فكان أن أطلقت هذا الهاشتاغ الذي دعت فيه كل النساء اللواتي تعرضن للتحرش أو لاعتداء جنسي إلى نشر تجاربهن وإرفاقها بالهاشتاغ.
وتحول الهاشتاغ إلى حملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ إطلاقها تغريدتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 15 أكتوبر/تشرين أول الماضي لتصل إلى عشرات البلدان وملايين الأشخاص.
والجديد في هذه الحملة أنها تعدت تويتر لتشمل كل وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، وإنستاغرام وسناب شات.
وقد أكد تويتر أن 1.7 مليون شخص غردوا تحت هذا الهاشتاغ من 85 بلدا على الأقل.
اهمل فيسبوك الرسالة التي بعث بها Gannaنهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Ganna
كما أكد فيسبوك صدور 12 مليون منشور على الأقل يحوي هذا الهاشتاغ بعد 24 ساعة من صدوره.
وكشفت الاستجابة الكبيرة لهاشتاغ أنا أيضا ما تعرفه الكثير من النساء بالفعل وهو تعرض المرأة الأمريكية لتحرش كل 98 ثانية وأن أمريكية من بين كل ستة تتعرض لحادثة اغتصاب.
تطلق #كفى حملة "أنا أيضاً" #Me_too لتشجيع الفتيات على مشاركة تجاربهن وقصصهن مع #التحرش أرسلن قصصكن لنا عبر الخاص لنساهم معاً في نشر الوعي
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي انتشارا كبيرا لهاشتاغي أنا أيضا، وأنا كمان حيث ناقشت العديد من السيدات هذه الظاهرة التي تجد تعتيما كبيرا في المجتمعات العربية حيث كثيرا ما تلجأ النساء إلى الصمت بسبب طبيعة المجتمع المحافظ.
حملة #أنا_أيضا تدعو إلى التصدي لثقافة الصمت تجاه التحرش الجنسي ضد النساءhttps://goo.gl/5NnUFg
وقد حظى الهاشتاغ باهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم والتي سلطت الضوء على قضايا الانتهاكات والتحرش الجنسي.
يذكر أن اسم الهاشتاغ ليس جديدا فقد استخدمته الناشطة النسوية السوداء تارانا بورك عنوانا لحملتها في 2007 للفت الانتباه للتحرشات الجنسية التي تتعرض لها الشابات الملونات.
وتقول بورك: " إن حملة أنا أيضا أكبر مني وأكبر من أليسا ميلانو فالأمر يتعلق بالنساء اللائي تعرضن لتلك التجربة، فنحن جميعا معا."