نوافذ (نواكشوط ) ـــ هو محمد محمود ولد سيدي من مواليد بومديد شرقي موريتانيا، أستاذ علم الأصول والفقه المقارن في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، يتحدث اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.
يعد أحد القيادات البارزة لتيار الإخوان المسلمين بموريتانيا، وأكثرهم قبولا للآخر ، وزهدا في الدنيا ، واستعدادا للآخر ...يكابد دمعته كثيرا وهي تغالبه لتفيض خشية من الله . \
هو وأحد موقعي بيان التيار: "اليهود قوم بهت" ، كما كان المدير الناشر لجريدة الراية أول وسيلة إعلام محسوبة على الإسلاميين في موريتانيا.
تعرض للمضايقات وكان مطلوبًا للأمن الموريتاني في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد طائع حيث أقام في بروكسل لاجئا سياسيا حيث كان عنصرا بارزا فيما عرف حينها بخلية ابروكسل .
في السنوات العشر الأخيرة برز ولد سييدي كأحد قيادات حزب "تواصل" ورافعاته الانتخابية، واختير ممثلا للحزب وزيرا للتعليم العالي في حكومة الرئيس المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الثانية، كما أدار منتصف عام 2009 حملة المرشح للانتخابات الرئاسية محمد جميل منصور.
شغل ولد سييدي عضو المكتب التنفيذي لنقابة التعليم العالي أيام سيطرة الإسلاميين عليها، وانتخب في 2013 عضوا بالجمعية الوطنية (البرلمان) حيث كان ترتيبه الثاني في قائمة المترشحين من حزبه عبر اللائحة الوطنية.
رفيق الدراسة بالمغرب والمنفى ببروكسل لرئيس الحزب المنتهية مأموريته محمد جميل ولد منصور، ويشترك مع المرشح شيخاني ولد بيب في إدارة كل منهما جمعية أهلية حيث تولى ولد سييدي الأمين العام لجمعية المستقبل وتولى ولد بيب إدارة جمعية الحكمة.
يتقن ثلاث لغات هي العربية والانكلزية والفرنسية ويعرف بانزوائه وصمته رغم انفتاحه ومرونته وهو من حمائم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية .
وقد أعلن فجر اليوم عن فوزه بمنصب رئيس حزب تواصل مكتسحا أصوات مؤتمريه ويمثل هذا النجاح تكريسا لخط جميل ولد منصور فهو من نفس الطينة ، وبنفس الانفتاح ومعه علينا أن نتوقع إعادة تكريس سياسة النصح والنطح ، وسيمثل قطيعة مع اترامب تواصل كما يلقب محمد غلام ولد الشيخ .
وبفوز محمد محمود تكون قيادة الحزب المنصرفة قد أصابت عصافير بحجر واحد حيث أبعدت عنها الاتهام بالجهوية وسيطرة منطقة القبلة على قيادة الحزب كما أنها حققت التناوب دون تغيير قواعد اللعبة .