نوافذ (نواكشوط ) ــ لاحظ المتابعون لوقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لحزب تواصل استخفافهم بالرئيس أحمد ولد داداه بل وتجاهلهم له .
استخفاف عكسه حشره في الزاوية مع رئيس حزب مطمور بينما كان رؤساء الأحزاب المصنفة في الصف الآخر في الواجهة وحتى الأمناء العامون للأحزاب .
كلمات مسؤولي الحزب من رئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة التنظيم وقد يفهم ذلك على أنهم لم يخصصوا أحدا لكن الضيوف خصصوا خاصة خالد مشعل وقد عكست كلمته أن المعلومات المقدمة له لم يكن فيها أي عنصر عن ولد داداه الذي يعتبر أقدم سياسي موريتاني معارض وأبرز من احتضن الإسلاميين أيام كانوا يكتمون "إسلامهم " ...ومن رحم حزبه خرج حزبهم الجديد ...وهو فوق هذا وذاك أول زعيم للمعارضة إن لم نقل الزعيم الحق للمعارضة باعتبار أن الانتخابات الأخيرة لم يشارك فيها غير تواصل من أحزاب المعارضة فزعيم انبثق عنها هو زعيم لمعارضة تواصل ، ونتيجة لشح المعلومات المقدمة له عن الرجل اكتفى مشعل بتحية زعيم المعارضة ورئيس الحزب الحاكم وجميل .
ليس من طبيعة أحمد ولد داداه التأثر بالاستخفاف ولا الازدراء ولا الرد على الجهل والتجاهل لكن استضافته اليوم في بيته لوفد حماس برئاسة خالد مشعل يحمل رسالة ضمنية إلى تواصل مفادها أني موجود وإن تجاهلتموني .
وقد أدى الافطار الفاخر الذي نظمه ولد داداه لمشعل إلى إلغاء ندوة كان قد أعلن عنها حزب تواصل يحاضر فيها أسامة حمدان وهو الإلغاء الذي لم يصل المدعوين للندوة إلا بعد ساعتين من حبسهم بدار الشباب حيث كانت ستعقد .