دانت أحزاب سياسية في موريتانيا عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
و عبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا عن شجبه و تنديده بهذا القرار باعتباره "تحديا صارخا للشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة ضمن الأراضي العربية المحتلة سنة 67" بحسب ما جاء في بيان للحزب.
من جانبه استنكر حزب التجمع الوطني للاصلاح و التنمية تواصل المعارض في موريتانيا "تواطؤ المنظمات الدولية و القوى الغربية على هذا الجرم الذي يشرع للاحتلال غصب الأرض و انتهاك المواثيق الدولية".
و أضاف الحزب في بيان وزعه بهذه المناسبة إن "قوى الغزو والعدوان انتهزت فرصة انشغال الأمة في قضاياها الداخلية ومكافحتها للظلم والاستبداد، لتكريس واقع ظالم يجعل القدس وقبلة المسلمين ومسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم عاصمة أبدية للصهاينة الغاصبين.
و في سياق متصل دعا حزب اتحاد قوى التقدم الشعب الموريتاني إلى "هبة شعبية قوية للوقوف في وجه هذا القرار الظالم"، بحسب ما ورد في بيان صادر عنه.
و أعرب الحزب عن "شجبه لهذا التوجه الأمريكي لما له من خطر على العالم الاسلامي".
و كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعرب في وقت سابق عن عزم بلاده تحويل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.
بدورها أصدرت مؤسسة المعارضة بيان تنديد بالقرار قالت :
بيان
جاء قرار الرئيس الأمريكي بتحويل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس الشريف وإعلان اعتراف بلاده بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني تتويجا لمواقفه وتصريحاته المعادية للإسلام و المسلمين وتعبيرا واضحا عن طبيعة الموقف الامريكي الثابت، الذي وإن تخفى -أحيانا- وراء دعاوى السلام وتحقيق حل الدولتين، فإنه لا يعدوا أن يكون دعما مطلقا للكيان المغتصب، وتغطية فاضحة لمساعيه في احتلال الأرض وطمس معالم الهوية العربية الاسلامية. ويأتي هذا الموقف المخزي من طرف اترامب ليكشف حقيقة الوقوف الفج للولايات المتحدة خلف دولة الإرهاب والإحتلال الأولى في العالم، وهو ما يكشف حجم التناقض والازدواجية في معايير التعاطي مع قضايا التحرر وحق الشعوب في السيادة والاستقلال. ونحن في مؤسسة المعارضة الديمقراطية و بعد الإدانة الشديده لهذا الموقف فإننا: • ندعو حكومة الولايات المتحدة الامريكية إلى التراجع الفوري عن هذا القرار المستفز لمشاعر المسلمين والمقيض لجهود السلام. • نطالب الحكومة الموريتانية بإعلان الموقف الصريح الممثل للشعب الموريتاني الرافض للاحتلال الصهيوني وكافة أشكال التطبيع، والمبادرة باستدعاء السفير الأمريكي في انواكشوط للاحتجاج على هذه الخطوة المنكرة المرفوضة. • ندعو جميع المسلمين وجميع الأحرار في العالم إلى الوقوف بحزم في وجه هذه المحاولات اليائسة لإقرار سياسة الأمر الواقع على أرض فلسطين الحبيبة. • نؤكد أن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى وأن مدينة القدس الشريفة هي عاصمتها الأبدية، فيها المسجد الأقصى المبارك، مسرى رسول الله، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولن تغير قرارات اترامب الحاقدة ولا خطواته الرعناء في واقع الأمر من شيء.
مؤسسة المعارضة الديمقراطية
انواكشوط بتاريخ 6 نوفمبر 2017
====
أما حزب التكتل فقال فيه بيانه :
في تطور خطير وتحد صارخ لمشاعر المسلمين بصفة عامة، وللشرعية الدولية التي تعتبر القدس ضمن الآراضي العربية المحتلة عام 67، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،عن عزمه تحويل سفارة بلاده في الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس المحتلة بوصفها عاصمة للكيان الغاصب حسب زعمه.
وأمام هذا الخطب الجلل، والمخالف للقانون الدولي، فإن تكتل القوى الديمقراطية :
ـ يعلن شجبه واستنكاره لهذا التوجه الأمريكي المفاجيء والمرفوض، الذي يقوض كل مساعي حل الدولتين، ولما له من خطر على السلم العالمي،
ـ يدعو الشعب الموريتاني إلى هبة شعبية قوية للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بهذا القرار الظالم ، كما يدعو كافة أحرار العالم لإنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين، من براثين الصهيونيه العالمية.
نواكشوط، الأربعاء 17 ربيع الأول 1439/ 6 دجمبر 2017
تكتل القوى الديمقراطية
====
أما حزب الصواب فجاء في بيانه بالمناسبة :
إننا في حزب الصواب ندعو الشعب الموريتاني وقواه الحية إلى اعتبار كل صلة بالإدارة الأمريكية الحالية وممثليها في العالم خطوة أشد ضررا من أي مظاهر التطبيع المباشر مع الكيان الصهيوني، كما ندعو منظماته الشعبية والشبابية لهبة نضالية فورية تعبيرا عن رفض الموريتانيين لهذه الخطوة الجبانة، ودعما لانتفاضة فلسطينية شاملة جديدة هي الرد المناسب الوحيد على ما أقدم عليه ارامب، في الوقت الذي نهيب بما بقي من أنظمة وكيانات في النظام العربي الرسمي إلى سحب ما سُمي بالمبادرة العربية للسلام ، وقطع جميع أشكال الصلة مع الكيان الصهيوني، والبحث عن رد مناسب على هذه الإهانة التي وجهت لممثلي النظام العربي الرسمي.
وتبقى الدعوة الاساسية موجهة للشعب الفلسطيني المجاهد ليعرف أن طريق تحرير فلسطيني لا يمر إلا عن طريق المقاومة، والتوحد خلف قيادة موحدة للنضال الفلسطيني بعيدا عن كل ما أفرته أوسلو واتفاقياته المشؤومة، بما في ذلك حل السلطة الفلسطينية نفسها.
عاشت فلسطين حرة أبية موحدة من البحر إلى النهر
القيادة السياسية
بدوره أصدر منتدى المعارضة بيانا جاء فيه :
بيان
أقدم الرئيس الأمريكي دولاند ترامب اليوم على خطوة خطيرة ووخيمة العواقب، أحجم عنها الرؤساء الذين سبقوه على رأس الولايات المتحدة، في تحد سافر لمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين ومحبي العدل والسلام عبر العالم.
إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف يشكل فوق ذلك انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وتهديدا للسلم العالمي و سدا للباب أمام حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بالطرق السلمية ووأدا لحل الدولتين.
إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
- يدين بشدة هذا القرار الاستفزازي المتهور الذي يشكل تأجيجا وتهييجا للنزاع ودعوة إلى عدم الاستقرار في منطقة تلهبها النزاعات والحروب، وتهديدا للسلم العالمي.
- يؤكد التزامه بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل نيل حقوقه كاملة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
- يهيب بالشعب الموريتاني وبالشعوب العربية والاسلامية وكل محبي العدل والسلام من أجل الوقوف في وجه هذا القرار الجائر والخطير.
- يضع منظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها تجاه هذا الانتهاك الصارخ للشرعية الدولية.
نواكشوط ، 6 دجمبر 2017
اللجنة الاعلامية