كشف مصدر أمنى مطلع فى العاصمة صنعاء تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس اليمنى السابق على صالح، وعدد من قيادات حزبه.
وقال المصدر الذى اشترط عدم الكشف عن هويته فى تصريح خاص لجريدة "المشهد اليمنى" إن صالح كان متواجداً أمس الأحد، فى منزله الكائن بشارع صخر فى منطقة حدة، جوار مبنى الكميم التجارى، برفقة كل من عارف الزوكا (أمين عام حزب المؤتمر الشعبى) وكذا ياسر العواضى (الأمين العام المساعد للحزب)
وأضاف: كانت الخطة الأمنية معتمدة فى الأساس على تواجد عدد من الحوائط الأمنية الأمامية المحيطة بالمنطقة من رجال قبائل أبو شوارب وجليدان، بالإضافة الى خطوط دفاع خلفية تتولى مهمة حراسة صالح والزوكا والعواضى.
وتابع القول: ظلت الاشتباكات فى محيط بيت صالح حتى صلاة مغرب أمس، ثم فجأة انسحبت عدد من خطوط الدفاع الأمامية التابعة لجليدان وأبو شوارب دون أى مبرر، وتركت الحراسات المتبقية على أسوار الدار وداخله فى موقف حرج.
وقال كذلك: بعد ذلك اشتدت وتيرة هجوم الحوثيين بشكل غير مسبوق واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة، فيما كانت القائف تناها تباعاً على المنزل، وسط استماتة قوات صالح على حراسة الدار والحيلولة دون وقوع صالح فى الأسر.
ويضيف: فى ساعة متأخرة من مساء الأمس خرج صالح على أفراد حراسته رفقة الزوكا والعواضى، وكان الثلاثة قد توشحوا بنادق آلية وجعب لحمل الذخيرة، وأخبر صالح الحراس أنه سيغادر المكان، وسيحاول تمويه مكان وجوده.
وتابع قوله: خرج صالح ورفاقه، ولم تعرف حراسته أين ذهب، وقررت الحراسة فجر اليوم الاثنين تسليم الدار للحوثيين، بعد تمكن صالح من الفرار.