لندن - كمال قبيسي للعربية نت
في جذور الشجرة العائلية لممثلة أميركية، قد يعلن الأمير البريطاني هاري عن خطوبته عليها في أي وقت، عرق دموي ممتد في تاريخ إنجلترا 5 قرون، ومرتبط بجدّ لها عاش في القرن السادس عشر، وكان أرستقراطياً، من كبار ملاك الأراضي الإنجليز، وهو John Husseyالقتيل في 1536 ذبحاً ومقطوع الرأس بأمر من الملك هنري الثامن، الجد الأكبر للأمير المقبل على الزواج من "ميغان ماركل" المولودة قبل 36 سنة في مدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأميركية.
من يكون، ولماذا حكم الملك عليه بالإعدام؟
هذه المعلومات عن ذبح جد Meghan Markle بأمر من جد الأمير هاري، معروفة لوسائل الإعلام البريطانية منذ زمن، لأنها من تاريخ العائلة الملكية، ووجدتها "العربية.نت" أيضاً بموقع "ويكيبيديا" المعلوماتي. إلا أن صحيفة "التلغراف" البريطانية، كشفت بتحقيق نشرته في 19 نوفمبر الجاري، أن من قد يتزوجها الأمير البالغ 33 سنة، أصلها إنجليزي، لأن الذبيح هو أحد أجدادها بالتحدر العائلي، فمن يكون هذا الجد، ولماذا أمر الملك بقطع رأسه ومصادرة أملاكه؟
جون هاسّي، المولود في 1465 ببلدة Sleafordبإنجلترا، متحدر مباشرة من الملك جون، الذي تولى العرش بدءاً من 119 طوال 17 سنة، وكان عضواً في مجلس اللوردات، وشجرة المتحدرين منه، أثمرت عن أحد أحفاد أحفاده، الكابتن Cristopher Hussey المؤسس لما أصبح مدينة اسمها Nantuckeفي جزيرة تحمل الاسم نفسه في ولاية ماساتشوستس الأميركية، وبمراجعة تحدر 10 أجيال من هذا الكابتن، ظهر اسم Thomas Markle والد الممثلة ميغان ماركل، الهولندي- الأيرلندي الأصل، والبالغ حالياً 73 سنة.
اقتادوه إلى "برج لندن" كسواه، وذبحوه وقطعوا رأسه
أما والدتها، واسمها دوريا، فمن السود الأميركيين، وتعرف توماس ماركل إليها حين كان ببداية سبعينات القرن الماضي مديراً للإضاءة في أحد المسلسلات التلفزيونية، وكانت Doria Ragland عاملة بسيطة بالاستوديو، فمال إليها وتزوجها وأنجبت منه ابنة وحيدة سماها Rachel Meghan هي من أصبحت ممثلة.
وتزوجت الممثلة في 2009 من منتج الأفلام الأميركي Trevor Engelson وانتهى زواجها بالطلاق بعد عامين بلا أبناء، ونرى صورة تنشرها "العربية.نت" أدناه، لها ولطليقها المنتج حين كانا متزوجين، إضافة إلى صورة ثانية مع والدتها، وثالثة وهي طفلة مع أبيها.
والكاشف الحقيقي لهذا الرابط الدموي الغريب والمتناقض، أي تحدر الممثلة من جدّ لجهة الأب، إنجليزي أرستقراطي من الأثرياء وذوي النفوذ، وجدّ من جهة الأم، إفريقي كان بين عبيد تم بيعهم في أميركا، ليست صحيفة "التلغراف" وتحقيقها، بل أسترالي اسمه Michael Reed هاو للاستقصاءات التاريخية، وهو من تعب وكد واكتشف القصة.
واستدارت القرون، ووقع الأمير بحب الممثلة
ذكر ريد للصحيفة، معززاً ما قال بالدليل الدامغ، أن اللورد "هاسّي" الجد الأكبر للممثلة ماركل، انضم إلى انتفاضة شعبية قادتها "حركة مهاجري الرحمة" ضد الملك هنري الثامن، وانتهت بفشل دموي، اعتقل الملك على أثره القائمين بها وكبار المنضمين إليها، وبينهم اللورد هاسّي نفسه، فاقتادوه إلى "برج لندن" كسواه، وهناك ذبحوه وقطعوا رأسه..