نوافذ (نواكشوط ) ــ غصت صفحات السياسيين والمدونين الموريتانيين اليوم بالتدوينات المهنئة لقواتنا المسلحة بمناسبة عيدها الوطني ، كما تحدث بعض المدونين والسياسيين عن مسيرة الجيش الوطني وعلاقته بالسياسة .
الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله اكتفى بسطرين هنأ فيهما وعلق قائلا :
هنيئا لقواتنا المسلحة في عيدها المجيد ..
يغير ( شايفين اعليها شيات) ...
المدون والصحفي حبيب الله ولد أحمد كتب بالمناسبة :
تحية لكل أفراد القوات المسلحة والجيش الوطني الموريتاني فى عيدهم الأغر
الرحمة والخلود لكل الضباط وضباط الصف والجنود من شهداء حروب السيادةالوطنية والدفاع عن موريتانيا جنوباو شمالا وشرقا وغربا ارضا وعرضا وسيادة
أما جميل منصور فعالج في تدوينته بمناسبة عيد القوات المسلحة علاقة الجيش بالسياسة وقال :
اليوم يحتفل الجيش الوطني بذكرى تأسيسه و يحتفل معه الموريتانيون بذلك و هي مناسبة لنهنئ القوات المسلحة بعيدها و نرجو لها مزيدا من التقدم و النجاح و المنعة و هي فرصة للتذكير ببعض الأفكار التي تتعلق بهذا المجال الحيوي و المهم و الحساس :
1 - يمثل الجيش بالنسبة لأي بلد مصدر اعتزاز و افتخار و يستحق على الواطنين كل المواطنين التقدير و الإكبار و الاحترام و الجيش في النظم الديمقراطية يقوم على مهمة جمهورية نبيلة حماية للبلد و حدوده و صونا للاستقرار و استحقاقه فهو بذلك مكون وطني هام للجميع و من الجميع و لا يقبل ديمقراطيا و جمهوريا أن يكون عنوانا طرفيا أو في موقع أو موقف منحاز في صراع سياسي أو مغالبة انتخابية ، و الجيش خيمة وطنية يلزم أن يتاح شرف الانتساب إليها للجميع دون تجيير عرقي أو فئوي و بعيدا عن المداخل الجهوية و القبلية .
2 - منذ 1978 أصبح الجيش الوطني أو قياداته أو بعض قياداته جزء من المشهد السياسي بصورة صريحة و معلنة ابتداء ثم على نحو دون ذلك من بعد و قد سبب ذلك مشكلة في الصورة و المكانة برزت أكثر في فترات توظيف قادة من المؤسسة العسكرية في أكثر من مناسبة سياسية و انتخابية و هو أمر انعكس على الحراك السياسي و ظهر في مصطلح " حكم العسكر " و خوطب العسكريون بما تسببوا فيه و لا يخفى هنا أن الإطلاق لا يناسب و حديث الدقة و الانصاف أسلم و أنفع .
3 - أدرك أن تداخلا بين السلطة و الجيش و الجيش و السياسة يكاد يكمل أربعة عقود لن يكون سهل الحل و لا سريع الحل و لست مثاليا في مثل هذا النوع من القضايا التي تحتاج عقلا و رزانة و تدرجا و لكن المهم أن ندرك و يدرك الجيش معنا أن السياسة ليست من مهامه و أن السلطة ليست شأنه ثم نشرع في تطبيق ذلك بعد إعلانه و تأكيده و يجوز في التطبيق ما يساعد على تحقيق ذلك دون انتظارية غير مبررة و لا عجلة مضرة .
على كل حال ليس من المبالغة القول إن السياسة أفسدت الجيش و أن الجيش أفسد السياسة و صلاحهما في انفصالهما و من بعد فالجيش محل تقدير و إكبار و احترام .
عيدا سعيدا و كل عام و قواتنا المسلحة في خير و عافية و مهنية .
أما الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني فكتب :
بمناسبة عيد الجيش، يسعدني ويشرفني أن أبعث بالتحية والإجلال لقواتنا المسلحة وقوات أمننا الساهرة على أمن الوطن و حراسة حوزته الترابية.
كما يسرني أن أثمن النجاحات الهامة التي حققها جيشنا في مهامه الإقليمية في الفترة الأخيرة، خصوصاً في جمهورية وسط أفريقيا، متمنيا له مزيدا من التطور و الإزدهار المعنوي و اللوجستي مع التفرغ لمهمته الدستورية النبيلة المجمع عليها من طرف جميع الموريتانيين و المتمثلة في حراسة الحوزة الترابية و الحفاظ على أمن البلد و الدفاع عنه.
وفي الأخير أترحم على أرواح شهدائه الأبرار الذين قضوا دفاعا عن الوطن.