"جمهورية الودع" تسمية رائعة أطلقها أحد الكتاب على موريتانيا التي تتحكم فيها الْيَوْم الگزانات وضاربات الرمل..
هو اسم يصلح ليكون عنوان رواية أدبية سياسية ..
"جمهورية فاله" أيضا تسمية روائية .. تصلح لتكون عنوانا لمذكرات الگزانة المتنفذة (فالة) ..
وهي بطبيعة الحال ستكون مذكرات ثرية بالأسرار والقصص والحكايات الغرائبية.
المثير في الأمر أن أهم ما لعب عليه وروج له رأس النظام الحالي وبطانته عشية الانقلاب على ولد الشيخ عبد الله أن قَصْر الرئاسة تحول في زمنه الى ملاذ للمخنثين ..
لكن الذي اتضح الآن هو أن المشعوذين تمكنوا من طرد من سموهم بالمخنثين واحتلال القصر مكانهم .. بل والتدخل في شؤون الحكم والتعيين والسياسة الخارجية ..
ومن الغريب أن تسجيل الگزانة فالة لم يرد فيه أي ذكر لوزير الخارجية خاصة وأن الحديث يدور حول سفارة وسفير في بلد من أهم بلدان العالم ..
لقد بدت فالة متعالية على الوزير والوزارة والعرف الدبلوماسي وربما الرئاسة نفسها فكانت أوامرها واضحة ( هو ذاك يالتو يدخل .. يالتو يدخل)..
انتهى الأمر بالنسبة لها .. وصدر الفرمان ..
هي بحق جمهورية الودع ....