نوافذ (نواكشوط ) ــ بعد أشهر من العمل الجاد والجهد المثمر حاولنا خلالها أخذ الوقت الكافي لتخطيط ناضج يستجيب لمتطلبات العمل الاستراتيجي ويأخذ الأسباب المادية لأنواعه المتشعبة نُطل عليكم من جديد ساكنة مدينتنا الحبيبة بوتلميت والدارسين فيها ومن لهم صلة من أي نوع كانت نجدد العهد ونواصل المسير.
أشهر من نبش تاريخ مدينة بوتلميت الزاخر ونفض الغبار عن معالما التي طمست بفعل عوامل عديدة
أشهر من العمل استطعنا خلالها أن ندرك كنه مدينة كنا نظن أننا نحيط بكل تفاصيلها لنكتشف أن علمنا لم يصل إلّا إلى جزء يسير من تاريخ عظيم لمدينة كبيرة
أنشأنا خلال هذه الأشهر قاعدة بيانات عن كل أبناء المدينة بتخصصاتهم المختلفة مكنتنا من معرفة الجسم الذي نحاول أن نتحرك فيه وفى أي اتجاه سنسير فى خضم ثقافة مدينة متعددة الثقافات وعصورها .
استطعنا أن ننشئ كيانا تنظيميا مرخصا يدعي جمعية بوتلميت للثقافة والتراث له مقر مركزي فى مدينة بوتلميت وآخر فى العاصمة نواكشوط .
نظمنا لقاءات عديدة فى مقرنا بالعاصمة حاولنا أن نلتقي خلالها مع كل أبناء المدينة بجميع توجهاتهم السياسية ورتبهم العسكرية ووظائفهم الإدارية فوفقنا فى الكثير من ذلك ولا زلنا ننتظر موافقة بعضهم على لقائنا
لقد سافرنا إلى نواذيبو وأنشأنا ممثلية للجمعية هناك ومكتبا مميزا لا يزال فعالا وحاضرا حتى اليوم
كما أعددنا لائحة بجالياتنا فى المهجر سواء جاليات كبيرة كما فى السعودية وقطر والإمارات أو جاليات قليلة كما فى أمريكا وفرنسا أو حتى أفراد كما فى بعض الدول الأخري واتصلنا بأغلبهم وأطلعناهم على ما نقوم وما نحن بصدد تنظيمه ولا زلنا ننتظر تفاعلهم معنا.
فتحنا حسابا بنكيا وحاولنا أن لا نستلم أي أوقية مباشرة وهو ماتم بنسبة كبيرة حيث نتوفر على كل التفاصيل الدقيقة لكل مساهم ومبلغ مساهمته فى الحساب وفوق ذلك قمنا بإعداد إرشيف موثق عندنا فى المكتب.
إننا ونحن ننتقل من مرحلة التنظير الحالمة إلى ثنايا التطبيق المكلف نحس برغبة تزداد وتتأكد وإصرار وتحد ماثلين أمامنا من أجل إبراز الدور الثقافي لمدينة هي خزان الثقافة والسياسة الوطنية فى عصريها القديم والحديث وهي حامل لواء الاستقلال فيها ومعدن تعلم أطره وبُنات الدولة الأول .
إلا أننا ورغم كل ذلك نري أن جهدنا كشباب أوصلنا هذا العمل إلى مرحلة متقدمة سواء فى جانبه التخطيطي الذي استوي على سوقه وأعجب كل ناظريه أو جانبه التطبيقي الذي قمنا ببعضه مثل تشييد المقرات وتنظيم دورات تكوينية وبعض المحاضرات الثقافية لا يمكن له وحده أن يحقق تنظيم مهرجان مخالف لما نري ونسمع , مهرجان يليق بسمعة وعراقة مدينة مثل بوتلميت .
إننا فى جمعية بوتلميت ورئاسة مهرجانه وإن كنا بذلنا من مالنا راغبين لإيجار المقرات وتنظيم الاجتماعات والاتصال بأبناء المدينة وتوقيع رسائل الدعم وتحمل إيصال الرسائل إلى مئات الشخصيات التي لم نطرق أبوابها قبل ذلك , فإننا نؤكد أن المهرجان يحتاج جهدا أكبر وخاصة من طرف أبناء المدينة من رجال الأعمال ومديري المؤسسات والضباط العسكريين فضلا عن الجاليات فى الخارج وهو الجهد الذي لا يزال شبه غائب رغم ما بذل من أجله .
إننا فى جمعية بوتلميت ورغم العراقل الجمة الموضوعة فى الطريق ومحاولات التثبيط والنيل من العزائم وكيل الاتهامات وحملات التصنيف السياسي واللعب على الارتهان لخلافات محلية قديمة وجديدة ومحاولات ربط الدعم المالي بالمساحة المخصصة للدور التاريخي للقبائل والتجمعات فى المدينة نؤكد إن شاء الله أننا سننظم مهرجان بوتلميت للثقافة والتراث فى مدينة بوتلميت بتاريخ 30-31-/12/2017 ليكون مفخرة لكل ساكنة المقاطعة بحدودها الإدارية ومستغرقا لكل ثقافات أهلها.
كما نطمئن الجميع أننا سواء تيسرت الأمور ونظمنا المهرجان فى وقته أو لم نوفق فى ذلك فإننا سنعيد كل أوقية وصلتنا إلى صاحبيها شاكرين له الجهد وسنسطر ذلك للجميع فى كتيب يحمل أسماء من ساهموا ومبلغ مساهماتهم " ليعرف من بكي من من تباكي "
إننا ونحن نعلن التاريخ النهائي للمهرجان راجين من الله تسهيل الصعاب لتنظيمه حسبنا أننا بذلنا ما نستطيع لنعيد تأكيدنا على حتمية نهوض أبناء مدينة بوتلميت وخاصة الفئات التي ذكرنا من أجل المساعدة فى تنظيم هذا المهرجان بشكل يليق بمدينة بوتلميت وهي فرصة لتقديم الشكر لكثير من أبناء المدينة من بينهم رجال أعمال وأطباء ومثقفين ساهموا فى تجهيز المقر وتبرعوا للجمعية وتولوا تجهيز مقر بوتلميت بعد التبرع بمكانه
كما أنها فرصة لشكر مستحق للإدارة المحلية فى المدينة بجميع فئاتها الإدارية والعسكرية وفرصة كذلك لتقديم الشكر لوزارة الثقافة على التعاطي الإيجابي معنا فى المراحل السابقة.
كما أنها دعوة لكل أبناء المدينة لمواكبة هذا العمل ملاحظة ونقدا بناء وتقويما لمساره وإبداء للرأي فى كل تفاصيله
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
مهرجان بوتلميت للثقافة والتراث
اللجنة التحضيرية للمهرجان