من العاري ؟!
أقولُ من العاري أذلكَ أمْ هُمُ ؟! ** و أبحثُ عن فهمٍ لِما ليْسَ يُفهَمَ !
و أسألُ نفسي ما الَّذي غيَّر الورى ؟! ** و أهربُ من بُؤْس الليالي فيَهْجُم !
لَئِنْ جرَّدوا ذاك الفتى من ثيابِه ** فنصرتُهُ ثوبٌ من العزِّ أكرَمُ
و غضبَتُهُ للهِ حينَ تقاعسُوا ** فخارٌ مَدى الأيامِ باقٍ و مَغْنَمُ
إذا سِرتَ يومًا فارفَع الرأسَ يَا فَتى ** و قلْ لَهُمُ فِي ذاتِ أحمَدَ أُظْلَمُ
و ما أنْتَ بالعاري و ثوبُكَ عِزَّةٌ ** وَ لستَ بفَرَّارٍ و قلبُكَ مُقْدِمُ
فلا تحسبنَّ الله مُخلِفَ وعده ** و لا تحسبنَّ اللهَ يغفلُ عنهُمُ
الشيخ ولد بلعمش