أعتقد أن هناك توجها جديدا لا يمكنني أن أعتبره نتيجة تنظيم مسبق أو أن جهة معينة تقف خلفه.. فأنا أعرف بعض رواده على الأقل.
هذا التوجه يريد أن يجعل ( أهل موريتان) بين خيارين :
- تنازلوا عن ثوابتكم الدينية ..
أو
- ستصبحون شعبا من الدواعش والارهابيين..
منذ صدور الحكم على المسيء، وهذا الفضاء يطالعنا بهذه المعادلة الساذجة ..
ما لا يدركه أصحاب هذا الطرح، أن التنازل عن الثوابت الدينية، والاحتفاء بالإلحاد والتفسخ واللاأخلاق، هو بحد ذاته المسوغ الأول لنشوء الاٍرهاب والجريمة، بكل أنواعها ..
ستتحول هذه البلاد حينها، إلى شعب من السكارى، والعققة، والقتلة، والمشردين ...
الغريب أنه في الوقت الذي بدأ العالم المتحضر فيه يعود الى الروحانيات، ويعلن بوضوح أن لا نفع لعلم لاتعضده التغذية الروحية ..
نجد في هذه البقعة النائية على حافة الدنيا، من يبشر بدولة الكفر والالحاد والتفسخ ..
والخواء ..
وفِي لحظة قهقهة قدرية يسمي ذلك : تنويرا .. وتقدمية ..
التقدم أحيانا قد يكون نحو الهاوية . ولا يعني بالضرورة الصعود نحو السماء ..
يقول بنيفيست : ( الزهور لا تنبت في السماء)
لذا فتقدم النحلة نحو الوردة هو تقدم نحو الهاوية ...
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله