الحمد للـه الحي القيوم الباقي بلا زوال، كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون
والصلاة والسلام على النبي الأمين القائل إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب، والقائل: من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا اللـه له.
وبعد
فإن أسرة أهل الشيخان بن محمد بن الطلبه، خاصة واهل الطلبة عموما إذ تحتسب عند اللـه مصابها في عميدها ووالدها العارف المربي الشيخ محمد الحافظ بن الشيخان أنزله اللـه بمقعد صدق في الفردوس الأعلى، وإذ تتلقى قضاء اللـه بقلوب راضية مطمئنة مستسلمة لأمره تعالى، لتتقدم، باسمها وباسم سائر الأحباب والأرحام، بخالص الشكر وصادق العرفان بالجميل إلى كل من آزروها ووقفوا معها، ممن رابطوا في أزقة حي الشيخ وساحات الزاوية ليالي وأياما طوالا خلال مرض الفقيد، وممن اكتظت بهم ساحات جامع ابن عباس والطرق والساحات المجاورة خلال الصلاة عليه، وممن توافدوا على قرية برينة العامرة لتعزية الأسرة، قادمين من شتى أنحاء الوطن ومن مختلف فئات المجتمع وقياداته الروحية وقواه العلمية والاجتماعية والسياسية وسلطاته الإدارية، مجسدين معنى ساميا من معاني الأخوة في اللـه والزيارة فيه.
إلى أولئك جميعا تتوجه الأسرة بخالص الشكر، مقدرة لكل منهم ما أنفق من وقت وبذل من جهد واصطنع من معروف ليشد من أزرها ويخفف عنها لوعة المصاب، ويعينها على المزيد من شهود المنحة في طي المحنة.
نرتجي للجميع خيرا كثيرا يشمل الكل من جميع الجهات
فاللـه المسؤول أن يجزي كل عائد ومصل ومشيع ومعز ومؤازر خير الجزاء، وأن يتقبل من هؤلاء وأولئك ويسبغ عليهم لبوس الصحة و العافية والنعم الضافية إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا للـه وإنا إليه راجعون والحمد للـه رب العالمين