نوافذ (نواكشوط ) ــ خلال جولة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الداخل كانت احدى القنوات تبث مبادرة قبلية تستعد لاستقبال فخامته وقد لفت انتباهي أحد الأساتذة الجامعيين وهو يقول : "هذا الرئيس عدل ياسر لهذي المجموعة (القبيلة) ويالتنا انكافولو عنا انعدلو مسيرة الصبح أتعود بدايتها من هون ونهايتها عند سلم طائرته"
أنهى الرئيس زيارته وبعد عودته تمت ترقية الاستاذ المذكور وحصل على منصب إداري عال في الجامعة.
هذا خطاب أكاديمي في القرن 21
وتلك مكافأة رئيس لمواطن على تملقه وليس على كفاءته .
رجاء انظروا أين وصل العالم من حولنا وقارنوه بحالنا وحال بلدنا ...
مشكلتنا أن ثرواتنا القومية تصرف بين أمرين :
- خلق طبقة ثرية محدودة تسبح بحمد النظام وربما تكون واجهته في النهب .
- ترهيب المعارض وتجويعه والضغط عليه حتى يخضع لرغبة النظام ، وترغيب بعض الموالين حتى ينسوا ذواتهم وكرامتهم ويكونوا مجرد ماسحي أحذية للنظام ورجاله.
يقضي النظام سنوات طويلة هي في حساب بناء الدول قرون .. لا يهتم فيها بالتنمية ولا بالبناء .. فقط يقوم ببعض الإنجازات الاستعراضية يتم تصويرها وتخزينها على قرص ومنحها للإذاعة والتلفزيون وكتّاب المقالات الجاهزة ليصنعوا من خلالها دعاية للنظام .. دعاية لا تشيخ ولا تبلى ..
وخلال ذلك تتجاوزنا الدول والشعوب ، وبعضنا ما زال يتمنى أن يحقق ما حققه الاستاذ الجامعي المذكور أعلاه.