نوافذ (نواكشوط ) ــ نظم المجلس الأعلى للفتوى والمظالم صباح اليوم الأربعاء ندوة علمية لتقديم كتاب مجموع النوازل المعروف بمجموع "انبوي " ، حضرها والي نواكشوط الغربية ومستشار الرئيس للشؤون الإسلامية وجمع من العلماء والباحثين وافتتحها رئيس المجلس محمد المختار بن امباله .
وفي كلمته بالمناسبة قال رئيس المجلس الشيخ محمد المختار ولد امباله إن الندوة تمثل مناسبة لخدمة الدين والشريعة والوطن ، وذلك من خلال الاعتناء بكتاب يعتبر منارة شامخة في تراثنا الوطني وأقدم مدونة وطنية إفتائية في هذا البلد يعود أقدم من اعتنت بفتاواهم إلى القرن الثاني الهجري .
وأضاف ولد امبالة أن للأجداد حقا علينا في حفظ تراثهم والاعتراف بجميلهم وهذا ما يحث عليه الرئيس واستجابة لذلك وأداء للواجب تأتي هذه الندوة .
وعن دوافع اختيار فقه النوازل قال ولد امبالة إن الأجداد خلفوا تراثا ثريا لكن ما خلفوه في ساحة الفقه كان أهم كل ذلك خاصة فقه النوازل الذي يختص بالواقعية وتبيان خصوصية المجتمع الموريتاني إذ يقدم صورة كاملة عنه ، كما يتميز بالجدة في وقته واستطاع الفقيه فيه استيعاب الواقع وإخضاعه للفقه وهنا تكمن عبقرية فقهاء القطر .
وأكد رئيس مجلس الفتوى والمظالم ان الفقهاء الموريتانيين خالفوا المذهب أحيانا في نوازلهم واتبعوا أحيانا أقوالا مرجوحة وذلك خدمة للمصلحة .
واعتبر ولد امباله فقه النوازل نافذة مفتوحة على الاجتهاد بعد أن أغلق بابه .
وعن دوافع اختيار مجموع انبوي قال ولد امبالة إن وطنيته واعتمادها من طرف العلماء وتزكية من تناولت فتاواهم كان أهم الدوافع إلى جانب كونها ليست مختصة بمدينة ولا جهة وتمثل أقدم مدونة وطنية إفتائية .
وشمل جدول أعمال الندوة جلسة الافتتاح التي قدم فيها رئيس المجلس الكتاب .
الجلسة الثانية تضمنت عرضا بعنوان أسس ومناهد الفتوى عند المفتين الموريتانيين من خلال مجموع انبوي
الجلسة الثالثة تضمنت عرضا عن كتاب مجموع انبوي الأهمية التاريخية والاجتماعية قدمه الدكتور ددود ولد عبد الله
الجلسة الرابعة تضمنت عرضا عن أهمية جمع ونشر الفتاوى المورتيانية ودور المجلس في ذلك من تقديم الشيخ الدرديري ولد معط
وشفعت كل جلسة بنقاش قبل أن تختتم أعمال الندوة .