في سابقة من نوعها طالب والي ولاية لبراكنة عبد الرحمن ولد خطري بمنح موظفي القطاعات الحكومية بمدينة ألاك ــ الذين يرأسهم ــ قطعا أرضية ضمن مشروع تأهيل وعصرنة المدينة الذي تنجزه شركة إسكان.
ووجه والي لبراكنة طلبه لوزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بنت مولود خلال اجتماع مفتوح عقد الليلة الماضية "بفندق لمدينة" وحضره ممثلون عن الأحياء المستفيدة من المشروع، مبديا استعداد الإدارة لتقديم لائحة تضم جميع الموظفين الحكوميين الراغبين في الحصول على قطع أرضية.
واستغرب عدد من سكان المدينة طلب الوالي الذي يمثل سابقة في تاريخ الإدارة الموريتانية أن يطلب وال طلبا شخصيا لهذه الدرجة ويتغافل عن آلاف من المواطنين من سكان المدينة الذين لم يتمكنوا من الحصول على قطع أرضية تؤويهم في مسقط رؤوسهم .
بعض المراقبين اعتبر أن طلب الوالي ربما يشير إلى نيته الاستقرار بالمدينة كوجيه أو كَبيدون خاصة أنه لم يوجه طلبا بمنح قطع أرضية للمؤسسات يقطنها الموظفون وينتقلون عنها بتحويلهم وإنما طلبا قطعا للموظفين الموجودين وهو طلب غير واقعي ولا إداري خاصة أن هؤلاء الموظفين أغلبهم ليس من سكان المدينة وقد يحول في أي وقت عنها ولا يعقل أن يزاحم أهلها في المسكن في وقت يتقاضى فيها علاوة للسكن تفوق ما يحضل عليه المواطن البسيط من كده اليومي .
