نوافذ (نواكشوط ) ــ عَجّت صفحات التواصل الاجتماعي بالتدوينات المستهجنة لنشر فيديو قصير للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ملابس نومه وداخل سكنه .
وتداول مدنون محسوبون على الأغلبية توضيحا موحدا جاء فيه :
نشر بعض المدونيين شريط فيديو قصير لا تتجاوز مدته ثواني معدودة لشخص يتضح جليا انه رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز في ملابس نوم داخل سكن يبدو انه سكنه الخاص.
ولد عبد العزيز كانت بالقرب منه سيدة،وكليهما يتفحص هاتفه الذكي.
السيدة هي ابنته اسماء زوجة محمد ولد مصبوع.
والشريط صور منذ قرابة شهر في السكن الرئاسي، وهو صالون متوسط الحجم يقع في الطابق العلوي من السكن الرئاسي و صور من طرف ابنته الصغرى ياسمين ( وهو ما يفسر اهتزازها لحظة التصوير ) .
من الناحية القانونية نشر هذه المتعلقات الشخصية الخاصة بالأفراد والمؤسسات يعاقب عليه القانون.
ومن الناحية السياسية والأخلاقية قيمته اقل بكثير من ضرره ، وانعكاساته ستكون سيئة على من قام بنشر المحتوى، خاصة وانه قد يمنح الطرف الاخر الحق في استخدام ذات الأساليب الغير نظيفة ( وهو يملك خلية فعالة في الحصول على هكذا امور )، في نشر وبث بعض المتعلقات الشخصية لبعض الأفراد اللذين لا يتقاسم معهم نفس التوجه والفكر والموقف السياسي.
عيدكم سعيد
معارضون رافضون للمساس بخصوص الرئيس
لم يقتصر التنديد بنشر الفيديو على الأغلبية بل إن بعض أشهر مدوني المعارضة كتبوا مستهجنين للسلوك ومعبرين عن رفضهم له كان من بينهم حبيب الله ولد أحمد الذي كتب على صفحته على الفيس بوك :
لأننى رفضت المساس بخصوصيات ولدغدة وفيدرالي اكجوجت وشيخها ورفضت كل التسريبات غير الأخلاقية التى انتشرت مؤخرا برعاية كاملة من النظام ومخابراته وصحافته وشبيحته قصد الإضرار بخصومه فى تجن فاضح على القانون وتجاوز قبيح لاخلاقيات المجتمع وهتك متعمد لخصوصيات الأفراد فاننى أرفض وبنفس القوة وبنفس المبدا تسريب مقطع فيديو يظهر الرئيس فى وضعية خاصة فيجب أن تحظى خصوصيته بالاحترام خاصة وأنه رئيس له حصانته كما للبرلمانيين حصانتهم
وأستغفر الله لى ولكم واستعيذه من حال المنافقين الذين شاركوا فى نشر تسريبات ولدغده وغيره وهم اليوم يبكون مطالبين باحترام خصوصيات الرئيس وكأنه ليس لكل بسر خصوصية لابد من احترامها بقوة القانون والمنطق والقيم الاجتماعية الدينية الفاضلة
متى يؤمن هؤلاء بكل كتاب الحرية واحترام الخصوصية وليس ببعضه؟!!
المدون الشهير حميد محمد كتب متسائلا :
فيديو الجنرال عزيز فيديو شخصي جدا في لحظة خاصة جدا صوره شخص خاص جدا و من أقرب المقربين للجنرال . هذه حقيقة لا خلاف عليها . لكن يبقى السؤال من سربه ؟
هناك احتمالان من وجهة نظري الخاصة:
1 - سربه النظام عمدا لشغل الناس عن المحاكمة الكبرى التي كانت تجري طيلة يوم أمس و حتى صباح اليوم و التي قامت على تسريبات ولد غده .
2- سربته جهات معارضة و هذا يعني أن الرسالة منه موجهة للجنرال شخصيا فمن حصل على هذا الفيديو الشخصي جدا لديه ما هو أهم و أخطر . و هذه مجرد بداية .. إذا اختار الجنرال التصعيد .
و في الحالتين توقيت تسريب الفيديو يربطه تلقائيا بصراع الجنرال و ولد بوعماتو و بالمحاكمة التي كانت تجري الأمس .