نوافذ (نواكشوط ) ــ شكلت زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمس لمقاطعة لكصر مناسبة لعرض الكثير من التظلمات أكثرها حمله النساء وكان النصيب الأوفر منه للتظلمات في مجال قطاع الإسكان ، حيث عرضت عشرات النساء أوصالا تثبت ملكيتهن لأراض مصادرة أو أخرى ما زالت فيها نزاعات .
فصول عرض التظلمات تبدأ بالقتال في سبيل الوصول إلى الرئيس وهي معركة خاضها نساء مقاطعة عرفات بشراسة انتصر بعضهن في نهايتها فبكى أمام الرئيس مستجيرا به من الظلم ، وحبس بعضهن العذر فبكين في ساحة المعركة .
محطات البكاء كانت بدايتها في مستشفى الصداقة حيث بكت إحدى الزائرات أمام الرئيس مبدية سوء حالها فوقف متأثرا لحظات ثم انصرف ، لتكون المحطة البكائية الثانية أمام مبنى مقاطعة عرفات لشيخة ثمانينية حبسها العذر عن الرئيس فجلست أمام المقاطعة تندب حظها العاثر وتقول إنها مظلومة منذ أربع سنوات وتنشد الخلاص لكنها لم تفصح عن مظلمتها مؤكدة أنها سر لن تبوح به إلا للرئيس الذي منعت من الوصول إليه .
نساء يجعلن ابنة جنسهن في قلب العاصفة
في أولى محطات زيارة الرئيس لعرفات قابلته العشرات من النسوة شكون ظلم وزارة الإسكان وفوضويتها في توزيع القطع الأرضية فالتفت الرئيس إلى وزيرة الإسكان التي ترافقه وأحالهن إليها وهي الإحالة التي لم تكن كافية في نظرهن فبدأن في البوح امام الرئيس ، مشهد تكرر في كل محطات الزيارة وأحرج أصغر وزيرات الحكومة أيما إحراج .
قتل الأمريكان ابنها فواستها فلسطين وتنكرت لها موريتانيا
عنوان يلخص معاناة السيدة بنت بنت حابة التي قاتلت في المحطة الثانية من محطات زيارة الرئيس لعرفات (طب إيطاليا ) من أجل أن تعرض مظلمتها عليه لكنها لم توفق في الوصول رغم بوحها المعلن أمام مرافقيه .
بنت حابة تقول إن جنودا أمريكيين قتلوا ابنها على شاطئ البحر مع طفل فلسطيني قبل نحو شهرين وزارها السفير الفلسطيني مواسيا لكن المفارقة أن حكومة بلادها لم تزرها للتعزية ولا للمواساة ، فقرر ملاحقة الرئيس لكنها لم تظفر بلقائه .
بنت حابة تقول إنها والدة شهيد وزوج رجل حمل لواء الدفاع عن الوطن لكن كل ذلك لم يشفع لها لتلقى الرئيس .
وفي مستشفى إيطاليا دائما ابتسم الحظ لهذه السيدة التي التقت الرئيس وطالبته بعلاج ابنها على حساب الدولة فأحالها إلى الديوان .
قصص تلخص رحلة نساء عرفات في سبيل الوصول للرئيس