نوافذ (نواكشوط ) ــ أثار مرسوم تعيين لجنة اقتراح النشيد الجديد للجمهورية الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي واختلف المدونون بين مؤيد للجنة ومشيد بكفاءتها ومنتقد مشكك في الكفاءة أحيانا وفي معايير الاختيار أحيانا أخرى وحتى في الصلاحيات ، حيث يرى بعض المدونين أن النشيد سيزاد بأربعة أبيات سبق وأن كتبها الشاعر محمد ولد الطالب وأن بقية اللجنة ستكون للديكور فقط .
موقع نوافذ تابع الجدل حول اللجنة على الفيس بوك واختار منه التدوينات التالية التي نبدؤها بما كتب الصحفي والمدون الشهير حبيب الله أحمد :
من بين كتبة نشيد عزيز الجديد شعراء لايشق لهم غبار ومن بينهم كتاب وأدباء معروفون ولكن يقينا من بينهم من يجهل الشعر والأدب
من بينهم قبليون جهويون لاوطنيون وتاريخهم غير مشرف لامحليا ولاخارجيا ولهم ولاءات خارجية
ان مهمتهم سهلة وهي كتابة نشيد عزيزي بدل نشيد وطني
موريتاني
اقترح عليهم نشيدا حماسيا (مشعرنا) للغاية ومناسبا لموريتانيا الجديدة
شوش شوش شوش
ايه كتالت لمشوش
جاج جاج جاج
اوه خناكين الدجاج
عيز عيز عيز
اه صواعين المعبز
سيوه سيوه سيوه
واو جماعت كومسيوه
أما الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله فكتب :
حقيقة الطعن في شاعرية أو أدبية بعض من ظهرت أسماؤهم في لجنة النشيد ليس موضوعيا...
المسألة ليست مسألة صلاحية الأشخاص أو قابليتهم لكتابة ديوان من الأناشيد.. المسألة متعلقة بشرعية العملية ذاتها.
لذا يجب احترام الاسماء وأغلبهم شعراء وكتاب ونقاد مجيدون ساهموا في خدمة وطنهم كل بطريقته.. مع وجود سماء يؤكد ظهورها عدم جدية أو أهمية الحدث.
في اللجنة أساتذة لي منهم من درسني وفيها أصدقاء ما زال حبل الود بيني وإياهم موصولا.
ولا أجامل أن أشدت بمستواهم الابداعي سواء في الشعر أو النقد.
اتمنى أن ينصب النقد على شرعية العملية وليس على الأشخاص ومدى أحقيتهم بالكتابة أو القول.
شخصيا ضد استفتاء الأموات وما انجر عنه من كوارث.. ولكن ذلك لا يعطيني حق الطعن في قدرات من لا يجب الطعن فيهم.
الصعوبة ليست في التجريح ... الصعوبة في التعالي عليه قولا وفعلا.
الشاعر الشاب الشيخ ولد نوح كتب :
اللعنة على الشعراء في بلد الخصيان..
هناك ثلاثة شعراء فقط يمكن أن يطلق عليهم شعراء مبدعون من بين 38 الذين سيضاجعون تلك المومس المسماة نشيدا وطنيا جديدا والبقية ما بين عنّين ومقطوع الخصيتين.. ولا أخاف عقباها شييييييت
أما محمد بن قاري فكتب :
بعد الإعلان عن اللجنة المكلفة باختيار النشيد الوطني الجديد، و المكونة من 38 شخصا، تراءت لي بعض الملحوظات السريعة والمؤقتة:
1-تزينت هذه اللجنة بأسماء لها بصمتها في الثقافة الموريتانية عموما، ونقد النصوص الأدبية خصوصا (8 أشخاص تقريبا) من بينهم على سبيل التمثيل: الدكتور عبد الله ولد السيد، الدكتورة باته بنت البراء، الدكتور محمد الامين ولد مولاي إبراهيم ،الدكتور المختار الجيلاني، الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد، الدكتور محمدو ولد إحظانا...
2- اشتملت اللجنة على أسماء " ترقيعية" ليس لطعن في كفاءاتها --من وجهة نظري المتواضعة--بل لأن كفاءاتها تتعلق بمجالات قد لاتخدم لجنة مكلفة باختيار النشيد، إذ المطلوب من تلك اللجنة --فيما يخيل إلي-- ليس إنتاج نشيد، وإنما تقويم النصوص، وعرضها على مصفاة النقد: شكلا ومضمونا، فضلا عن الغوص في خلفياتها الفكرية، وإحالاتها المعرفية، ودلالاتها الثقافية، وإلماعاتها الوطنية... مما يعني أن تشكلة اللجنة ينبغي أن تقتصر أساسا على النقاد، والمفكرين، والمؤرخين، إذ لا أجد مسوغا لحضور الشعراء فيها، ولمغنين، وكتاب الرواية والقصة، بناء على الأدوار المفترض أن اللجنة
مكلفة بها.
3- غابت عن اللجنة أسماء لا يمكن بحال من الأحوال تجاوزها في هذا المجال، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور محمد المختار ولد إباه، الدكتور محمد الأمين الناتي، الدكتور محمد ولد تتا،الدكتور يحي ولد البراء الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله، الدكتور محمد ولد عبد الحي، الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى...وهي أسماء يمكن الرجوع إلى إنتاجها وتجربتها الكبيرة في مقاربة النصوص، ونقدها، وتحليلها...ولعل غياب تلك الاسماء أو بالأحرى تغيبها، وحضور اسماء أخرى "ترقيعية" يترك لدى المتابع العادي بعض الشكوك حول معايير اختيار لجنة النشيد الوطني الجديد، حتى وإن حاول عدم الانسياق وراء مقولات الخلفية السياسية، و المحاصصة الجهوية والقبلية والعرقية.
وتبقى هذه قراءة أولية سريعة تحتاج المراجعة والتدقيق لاحقا.
الصحفي ماموني ولد المختار فاقترح على رئيس اللجنة الاستقالة وكتب :
أقترح على الدكتور محمد الامين ولد الشيخ وزير الثقافة أن يستقيل من رئاسة لجنة اختيار النشيد الوطني فذلك أشرف له من رئاستها.
فهل سيستجيب لاقتراحى؟ أتمنى ذلك!!..
الشاعر الشيخ ولد بلعمش اكتفى من التعليق بالاستشهاد ببيت الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: "يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا؟!"، وكتب :
أتراها ضاقت علينا وحدنا ؟!
يا كاتب التاريخ ما ذا جد فاستثنيتنا؟!
( تميم البرغوثي )
أما محمد يحيى عبد الرحمن فاختار الانحياز إلى شريحته المهمشة في اللجنة فكتب :
كيف لنا أن نفهم أن مسألة بهذه الأهمية وهذه الرمزية مثل تغيير النشيد الوطني يغيب فيه طيف من المجتمع لا لشيء إلا لأنه مغضوب عليه مجتمعيا، فهل يعقل أن لا يكون في الموالاة شعراء مجيدون من فئة لمعلمين ؟!
سيقول قائل دعك من الشرائحية! سأقول ما قولك لو كان 31 من أصل 39 هم من فئة لمعلمين فقط، هل كان أصحاب المقاومة الثقافية ليرضوا بذلك؟ وهل سيرضى به محتكرو المقاومة المسلحة؟!
مستشار وزير الاقتصاد والمالية :
Ahmed AB Mohamedou كتب :
من بين المليون شاعر يصعب الاختيار.. حتى لو تم ادخال كل من تم استثناؤه، هل تعتقدون أنه لن يبقى احد يستحق أن يكون على اللائحة؟