نوافذ (نواكشوط ) ــ إنه انتقام اللئام من الكرام و انتقام الرجل الخسيس لخسته من الرجل الشريف حيث لم يعد لنظام العصابة ما يواري به سوأته بعد أن افتضح أمره على كل صعيد فطفق منافقوه يشوهون كل جميل و يعتدون على كل مقدس في حياتنا.
تعتبر كل الأنظمة الفاشلة التي تعاقبت على حكمنا مكانة الرئيس المختار في قلوب الموريتانيين و صورته الناصعة و تاريخه المشرف عدوا يجب دحره و هدفا دائما لكل متملق و متقول حتى بعد وفاته بعقد و نصف و بعد مرور أربعين سنة على خروجه من السلطة. لا أحد منهم يهاجم الرؤساء السابقين فقط المختار هو العدو الأول حتى و ولو وقف ابنه يدبج خطابات الولاء بشكل مهين في حملة انتهاك الدستور. المختار لا يحتاج أبناء بررة من صلبه لأن كل الموريتانيين أبناؤه و لا يحتاج مدينة أو ولاية لان كل موريتانيا أرضه. هذا التجذر و هذا الانتشار و هذه الضخامة و هذه النظافة و هذا الجمال و هذا الحب هو الهدف لحملة التشويه التي تعدت الرئيس المختار إلى شيخ العلماء قطب زمانه الشيخ سيدي بابه ولد الشيخ سديا إلى كل الرموز و إلى كل القيم و كل معاني النبل و الشهامة. إنها حملة منظمة من نظام خسيس فاشل منهار تستهدف الحاضر و الماضي و المستقبل يعتدي فيها أزلام هذا النظام و منافقوه بأسلحة التقول على رجال بلغوا الثريا و حفرت أسماؤهم بماء الذهب حفرا في أسفار التاريخ بين العظماء.
إني لأغضب للكريم ينوشه من دونه و ألوم من لم يغضب.
من صفحة منى بنت الدي
