نوافذ (نواكشوط ) ــ الصحافة مهنة مميعة وأغلب حاملي صفتها لا يصلحون فراشين فيها.. لغتهم سقيمة وكتاباتهم أشبه بإنشاءات أطفال الابتدائية ... وارتجالهم أشبه بحديث باقل.. ورغم هذه الكوارث يصمونك في الشارع وعلى التلفاز ب جملة (نحن كصحفيين) وهم لا يدركون أنهم مجرد متشبهين و(كاف) التشبيه أكثر دلالة لو كانوا يعقلون.
الشهادات العلمية مزورة... نطلق لقب دكتور أو علامة على من لم يزيدوا على بعض النصوص الفقهية وعلى من لم يتجاوزوا البكالوريا أو المتريز.... نطلقها ببساطة وكأنها مجرد اسم نملك نحن حق منحه لمن نشاء ... والغريب أنه مع الوقت يصبح من أطلق عليه مدعيا اللقب وربما يوقع به كتاباته.. هنا في هذا الفضاء أمثلة كثيرة على ما قلت.
المواقف السياسية مميعة.. يتمسكون بمصطلح المعارضة وهم أكثر ملكية من الملك .. يمدحون النظام في مهرجاناتهم ويعددون خصاله وربما سبغوا عليه من الشيم ما لم يسبغوا على برنامجهم الحزبي.
وعندما يقرر الرئيس زيارة ما يسابقون الزمن ليكونوا ضمن مستقليه...
والأهم أنهم يهاجمون المعارضة الأخرى دفاعا عن النظام ... ومع هذا كله يسمون حزبهم بالمعارض.
والأكثر تمييعا هو أننا نريد إقناع العالم بأن استفتاءنا نزيه وأننا بحق نملك لجنة ( مستقلة) للانتخابات.. ومجلسا (دستوريا)....
حتى نظامنا فرح جذل بهذا التمييع ... يواجعة.