اليوم وبعد الاطلاع على أن الذي نساق إليه هو علم كوميات الحقيقي وليس علم المقاومة دعونا ننقل لكم ثلاثة مقتطفات متعلقة بعلمنا الشريف الذي يراد له أن يطمس كما تطمس وتمحى كل انجازات جيل التأسيس وذلك تحت ذريعة دعايات عاطفية .. كاذبة.. تتهاوى يوما بعد يوم ... المقاومة والحماسة ... للأسف يحتاج كتاب تاريخنا الجدد إلى القراءة أولا قبل الحديث عن التاريخ... نحن تم تزوير ارادتنا ومع ذلك صوت موتانا على علم لكوميات فرنسا الذي يزيد على علمنا الشريف بخطين أحمرين :
المقتطف الأول :
يقول المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله : ( كان المخطط الأولي للعلم موجودا في مكتبي منذ عدة أشهر فقد تم اقتراح الخطوط الأولى له من قبل لجنة غير رسمية.. ففي إحدى الأمسيات وأنا في منزلي في سانلوي كان معي اعل ولد علاف وأحمد بزيد ولد أحمد مسكة ومحمذن ولد باباه وكان الثلاثة طلابا فجرى بيننا نقاش حول مستقبل بلدنا واحتمالات حصوله على الاستقلال وكان ضيوفي وهم شباب محترمون ,متشائمين,فحاولت إقناعهم وإكسابهم الثقة بمستقبل الوطن الموريتاني. وفي أثناء النقاش خطر بي أن أطلب رأيهم في تصور العلم الموريتاني مستقبلا, وأعطيتهم رأيي فيه وبعد تبادل للآراء توصلنا الى تصور هذا العلم الذي يعرفه الجميع اليوم والمؤلف من مساحة خضراء يتوسطها هلال ونجم ذهبيان)... المختار ولد داداه - موريتانيا على درب التحديات- ص 186
لاحظوا أن جماعة العلم الوطني ليس بينها أي أجنبي.
المقتطف الثاني :
يقول الباحث سيد أعمر ولد شيخنا : ( بحسب ما يروي الأستاذ محمدن ولد باباه فإنه صحبة آخرين في مدينة سينلوي قدم لهم المختار ولد داداه مقترحه للعلم الوطني وقد كان عبارة عن رأس جمل في إشارة إلى الطبيعة الصحراوية للبلاد, ولكن ولد باباه تدخل قائلا إن الأعلام ينبغي أن تعبر عن الخلفية الحضارية للشعوب وإنني أقترح اللون الأخضر الذي هو لون إسلامي أصيل بدل الألوان الحمرة المنتشرة الآن وذات الخلفية اليسارية كما أقترح على غرار الجمهورية الباكستانية المماثلة لنا أن يكون وسط هذا العلم الأخضر هلال ونجمة اللذان يجدان أيضا دلالة في تراثنا الإسلامي.
أما محمد سعيد ولد همدي (رحمه الله) فيؤكد أن أحمد بزيد ولد أحمد مسكة هو من قدم مقترح العلم الموريتاني الحالي نقلا عن علم كان لمقاطعة وهران الجزائرية أيام الاحتلال الفرنسي وكانت فيه عارضة خضراء يتوسطها هلال ونجمة ذهبيان تعبيرا عن الإسلام وعندما زرت متحف باريس مؤخرا عثرت على علم وهران الذي كان احمد بزيد قد جاء به واختار منه علم البلاد). سيد اعمر شيخنا - موريتانيا المعاصرة - ص 53
لاحظوا : علم إسلامي وهراني.. أين بصمات فرنسا فيه وأين إشارة ولد همدي لذلك .. وهل حضرت في الشهادتين اعلاه رغبة لفرنسا أو أي دور لها في اختيار العلم? الحاضر دائما هو البعد الإسلامي.
المقتطف الثالث :
كتب الأستاذ محمد ولد اشدو (أحد مؤسسي الكادحين وعارض نظام المختار داداه مدة طويلة : ( ..القول ان هذا العلم الموريتاني الحالي هو علم موروث عن الاستعمار ! هذا قول باطل هو الآخر. فالعلم الحالي وضعه ممثلو الشعب الموريتاني على علاته وعلى علاتهم، في ظروف استثنائية بطولية كانت فيها فئة من الحالمين المبدعين المخلصين تتصدى لإنجاز مشروع إنشاء دولة من عدم، لأن الوعي بأهمية هذا المشروع غائب يومئذ عن أغلبية الشعب، والوسائل أشد غيابا، والمساعد قليل، والمناوئ والمثبط حاضر في كل حدب وصوب). من مقال له منشور على الانترنت بعنوان (رسالة مفتوحة إلى دعاة تعديل الدستور).
اليوم عثرنا على أوسمة فرنسية لكومياتها الناشطين في منطقة مراكش وتندوف وهم خليط من شتى القبائل بما فيها بعض القبائل الموريتانية... وهو نفسه العلم الذي يراد لنا أن نبتلعه نتيجة دعاية لا تستند إلى علم ولا بحث ولا قراءة ..
لقد انكشفت الللعبة .. انتم هم من يمجد كوميات وليس جيل التأسيس...
والكذبة لم تعد منطلية على أي موريتاني شريف.
(اعل ولد علاف .. محمدن ولد باباه.. محمدن ولد اشدو ... مازالوا أحياء لله الحمد . والكاذب إبعد اشهودو) .