نوافذ (نواكشوط ) ــ قرر الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين تنظيم زيارة لولاية البراكنة في الثامن من شهر يوليو المقبل ، وتأتي الزيارة بعد تجاهل والي الولاية وغريم الوزير الأول عبد الرحمن ولد خطري للوزير الأول في مروره بالولاية خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق حيث رفض استقباله ومرافقته وأرسل إليه الوالي المساعد ، وهي الخطوة التي اعتبرها ولد حدمين استخفافا به وطعنا في تبعية الوالي له ــ بحسب مقربين من الوزير الأول ــ .
ولم يكتف الوزير الأول بالإعلان عن زيارته بل كلف وزير الداخلية بالإبراق للوالي ولد خطري وإخباره بالزيارة وأمره بأن على السلطات الإدارية أن تعمل على إنجاحها ، وهي البرقية التي ستدخل ولد خطري في حرج كبير ، حيث ستجعله أمام أمرين أحلاهما مر إما أن يعمل على إنجاح زيارة غريمه السياسي وخصمه اللدود ، أو يعمل على إفشالها وهو ما قد يفقده منصبه .
ومن المنتظر أن يحرص ولد حدمين خلال الزيارة المرتقبة على أن يُظهر ولد خطري إلى جانبه وهو تابع له كالخادم حتى يؤكد له أنه قد أخضعه .
ويرى مقربون من الوزير الأول أنه لا يرى في ولد خطري ندا له ولا خصما بل ويحرص على بقائه في منصبه كوال رغم شكاوى المواطنين منه واتهامه بالفشل في تسيير الولايات التي عهد إليه تسييرها ، ويبرر الوزير الأول ذلك بأنه يبقى رغم الخلاف ابن عم .
