نوافذ (نواكشوط ) ــ كثيرون يسألونني بكل غضب لماذا "تكره" الإخوان؟
الجواب بكل بساطة: لأن من نصب نفسه كبديل أو تجديد للدين الإسلامي الحنيف. ينبغي أن تتطابق أقواله مع أفعاله. فالأفعال السياسية للنموذج الموريتاني الذي يتعامل معه التيار العام للإخوان كممثلا لهم في بلدي. تظهرهم كمجموعة براغماتية مستعدة لأي شيء للحصول على "المكاسب" الانتخابية والمادية. حتى وإن تطلب الأمر الفقز بالزانة على التعهدات والتظاهرات والترشحات (الاجماع ينخرم بالواحد) وهذا يناقض مبدأ "ثوابت الأمة".
وأريد هنا أن أشير إلى ملاحظة مهمة وهي أن انتقادي للتيار لم يؤثر على علاقاتي الخاصة بالكثيرين منهم في مصر والأردن والكويت... والذين تربطني بهم علاقة تقدير واحترام. فرغم الاختلاف الإديولوجي لا يزالون إلى اليوم يبعثون إلي عبر البريد بالبيانات للنشر. والتي كان آخرها بيان لإبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة " الإخوان المسلمون" يوم الأربعاء الماضي 26 رمضان 1438 هجريا، الموافق 21 يونيو 2017 ميلاديا". على العكس من منظمي منبر الخميس (في عرفات وتنسويلم )، فرغم تحسن أدائهم في تقبل النقد -مقارنة بالتكتليين-، إلا أنهم يفضلون تشخيص القضية. ويعلم الله أن انتقادي بصورة عامة لمن هم خارج الحكم لم يتطرق يوما للشخصنة ولا للأعراق أو الجهات والقبائل وأعتبر أنه (كما يقول ابن خويزمنداد) لا تضر مخالفة الواحد والاثنين دون الثلاثة.
من صفحة الصحفي والمدون :
-