نوافذ (نواكشوط ) ـ كشفت مصادر إعلامية عن امتعاض عدد من الأطباء بالمراكز والمستشفيات الموريتانية من تعتيم الحكومة على حمى نزيفية تعرف بـ"حمى القرم – الكونغو النزفية" رصدت حالات منها بالعاصمة نواكشوط، وأكدتها مخابر سنغالية.
وأشارت وكالة الأخبار التي نشرت الخبر إلى أن عددا من الأطباء باتوا منزعجين من تجاهل الحكومة للأمر وعدم القيام بأي إجراءات، خصوصا مع بداية موسم تساقط الأمطار في البلاد، في الوقت الذي استنفرت فيه السلطات الصحية السنغالية طواقمها بعد وصول الحالات المصابة من موريتانيا.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مختبر الفيروسات بمعهد باستر في داكار، إصابة مرضى وصلوا من نواكشوط لداكار بحمى نزييفية.
وقالت الوثيقة إنه بتاريخ 14 مايو 2017 وصلت للمعهد غينات للفحص خاصة بمريض قدم موريتانيا واحتجز بمستشفى "دانتيك" بداكار بعد الاشتباه فيه.
وحسب الوثيقة فأنه بعد إجراء التحليلات على عينات المريض تأكدت إصابته بحمى نزيفية من نوع " حمى القرم – الكونغو النزفية".
وأشارت الوثيقة إلى أن المعهد أخذ عينة أخرى لإعادة التحاليل وأكدت نفس النتيجة.
كما أكد تحقيق أجرته وحدة الأمراض الوبائية بداكار، إصابة أشخاص قدموا من موريتانيا بالحمى النزيفية.
وحصلت الأخبار على وثيقة تتضمن تعميما صادرا عن وزارة الصحة السنغالية، أكد أنه خلال شهر وصلت داكار 3 حالات إصابة بحمى نزيفية قادمة من موريتانيا.
وتضمن التعميم ضرورة التعاطي السريع من الموضوع، والإبلاغ عن أي حالات يشتبه بها، عبر الاتصال بأرقام خصصت لهذا الغرض.
و"حمى القرم – الكونغو النزفية " هي مرض واسع الانتشار يسببه فيروس تحمله حشرة القراد (الفيروسة النيروبية) التي تنتمي إلى عائلة فيروسات بونيا، وفق معطيات لمنظمة الصحة العالمية.
ويتسبب فيروس "حمى القرم– الكونغو النزفية" في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن هذه الفاشيات بين 10% و40%.
وينتقل الفيروس أساساً إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.