نوافذ (نواكشوط ) ــ تتلاحق احداث الازمة الخليجية بسرعة
أمير قطر كان سيلقى خطابا الى شعبه لكنه تأجل بناء على نصيحة من أمير الكويت الذى من المفترض أنه الآن فى طريقه إلى جدة للقاء الملك سلمان أوأحد أولياء عهده محاولة لتطويق الأزمة
ربما لم يكن خطاب امير قطر ليحمل شيئا جديدا لكن أمير الكويت المتفائل على مايبدو بنجاح وساطته خشي أن تكون هناك أية لغة تصعيد فى خطاب الأمير القطري
من المحتمل جدا ان تنجح الوساطة الكويتية فقطر ليس لها مهرب من مجلس التعاون الا اليه والسعودية والامارات والبحرين لا ملجأ لها من قطر إلا إليها من باب المصلحة التى تأتى كرها
الجزيرة لم تنفخ الكير بعد وإن كان تجاهلها لمواقف السيسي وحفتر ضربة اعلامية تحت الحزام للرجلين ولو تحدثت عنهما فمعنى ذلك أن الحرب الإعلامية بدأت وبقوة
دول الخليج مرغمة على تجاوز الأزمة فأمريكا لم تقف مع أي طرف ضد الآخر وإن كانت الجزيرة تبث قصاصات إخبارية ترعب خصوم قطر مفادها أن العلاقات الأمريكية القطرية أقوى من ذى قبل
ليس الصراع على مصالح العرب وشعوبهم ونفطهم وسيادتهم وحدودهم كلا ففى لخليج لا أحد يفكر خارج غرفة نومه والصراع فقط هو على القرب من أمريكا والإنبطاح عن المجاهرة بعلاقات سرية أوعلنية مع الشيطان الأصغر إيران
ليس ثمة صراع على مبادئ أوقيم أوحتى كرامة فكل الدول المتصارعة آذت العرب ومزقتهم وحاربتهم عسكريا وإعلاميا وروحيا ولاتوجد دولة خليجية أقرب للمواطن العربي من الأخرى فخير أمراء الخليج الحاليين من مات فرعت الإبل على قبره
إن الامارات والسعودية دعوكم من البحرين فهي ولاية سعودية تتهددها أطماع إيران تحسدان قطر على التواجد العسكري الأمريكي الضخم على أراضيها ولاصحة للصراع على الإخوان المسلمين فقطر قد تتخلى عنهم بجرة قلم وهي التى دفعتهم ليغرقوا فى وحل الربيع الدموي العربي ثم نكصت على عقبيها عندما غرقوا فى دماء مصر وسوريا وليبيا
إن الصراعات الحيوانية تنتهى بسرعة وبمجرد أن يزأر سيد الغابة ولذلك فالكل ينتظر بفارغ الصبر أن ينجح "الظليم" الكويتي فى تهدئة الغابة لتسمع زئير الأسد الأمريكي الذى تهمه فى الغابة ثلاثة أشياء فقط مالها ونفطها وسلامة "كلبها" إسرائيل و"ذئبها" إيران
حبيب الله ولد أحمد