نوافذ (نواكشوط ) ــ بلاغ هام إلى رئيس الجمهورية
تطل عليك مديرة الموريتانية وهي تسير بسرعة ؛مخافة أن يذكرها متربص ،بحقه في الاكتتاب، اومدين لتسديدفاتورة متأخرة
كثيرا ما ترتدي (برقعا )داكن السواد وترمقك بعين تحب اظهارالمودة وتسرف في توزيع الوعودالبراقة
لاتجالس بشكل يومي الاثلاثة من مديري التلفزة منهم من لا يدخل عليها الاوهويحمل وشاية جديدة بها ينقلب أحدما في ذهن السيدة من إنسان الي حيوان فيكون من المغضوب عليهم ومنهم من يسمعها تسجيل من أحاديث العمال أثناء الإجتماعات ومنهم من يخلق لها النكت ليلطف من مزاج صاحبة( البرقع)،
سيدي الرئيس
قبل أكثرمن عامين وفي يوم رائق للسيدة المديرة دخل عليها أحدالاقربين يشكو هموم الحياة ومتاعبها من مصاريف وتمريض وسكن .....الخ
حن له قلب الفتاة الخجولة وجال التفكيربسرعة البرق فقررت أن تنقذابن العم الذي نكبته الأيام وعانى شظف العيش قررا معا أن يتحول القريب من زائر الي مورد
استدعت السيدة المديرة العامة السيد يدالي أفال وهو يومها المدير الإداري بالوكالة
وبصريح العبارة خاطبته قائلة ان هذالماثل أمامك ابن عمي ويعاني ضائقة حقيقية وتلزمه 3ملايين أوقية فأنظرفي حاجيات المؤسسة وليجلب لك ما يمكن أن يربح منه هذ المبلغ
قال الأستاذ يدالي تعلمين السيدة المديرة أننا اقتنينا جمع للوازم من وقت يسيرولم نستنفد مخزوننا حتي الساعة
وعلاوة علي ذالك تعلمين أن مجلس الإدارة صادق قبل أسبوع علي ان اي صفقة تتجاوز قيمة 300الف أوقية لابد ان يصادق عليه المجلس
ردت السيدة المديرة لا يهمني لابد من ماقلت لك فاصحب الضيف الي مكتبك ،وأنجز ماقلت لك وعليك بإطارات السيارات
وبعد يوم من التزوير والبحث والتفنن في قاموس المستلزمات أنجزت الفاتورة
لكن الزائربلامس المورد اليوم لا يمتلك سيولة نقدية يشتري منها البضاعة ولا علاقة له بالسوق فيؤمن حاجياته
عاد الي المدير يدال أفال فطلب منه السيولة فأخبره بأنه لايملك من الأمرشى وفي سابقة في التسيير عاد المورد الجديدالي ابنة العم فرقت له وسلمته شيك بالمبلغ الإجمالي علي أمل أن يشتري ماطلب ويأخذ هوربحه البالغ 3مليون
لكن الكارثة الكبري هي أن المورد الجديد قرران يتواري عن الانظارفيأخذ الجمل بماحمل فلم تصل إطارات السيارات ولم يظهرالمورد
في التلفزة خفافيش لايرضون أن يصرف فلس الاوكان لهم منه نصيب
اتصل بعضهم بالموردخلسة وأتفق معه أن يقدم لهم رشوة مقابل ان يستلمو من عنده إطارات للسيارات سبق وأن استعملت ففعل وفعلوا
لكن بدأت الالسن تلوك الخبر وبدأت الأذان تتلقف مجريات الفضيحة الكبري
وعلي عجل قررت المديرة الموقرة أن تقدم كبش فداء فكان يدال افال هو الضحية
وقعت عليه الصدمة كالصاعقة
لم تملك السيدة المهابة ان تكاشفه بالخبر وظل الندم يعصرقلبها والحسرة تملئ فؤادها والكبرياء يمنعها من البوح ،
وحين سكنت العاصفة استدعت المديرة الضحية يدالي أفال إلى بيتها وطلبت منه السماح
فرد بأن مايثلج صدره هوان تجتمع المديرة بالجمع الذي قالت فيه بأن يدالي أفال سارق وتعترف فتقول انا التي سرقت .وبالطبع ذاك أمر مستحيل ،تناولا العشاء علي طبق فاخروتفرق الجمع ليظل هوالسارق دون غيره في عيون الأخرين
البينة على المدعي وهي موجودة واليمين علي من أنكر
اماعلمت السيدة المديرة ان العدل ميزان الملك
ثم إنكم يوالقيامة عندربكم تختصمون ؟
يتواصل في الأعداد القادمة
محمد الأمين ولد عبد الودود