نوافذ (نواكشوط ) ــ تستمر الحكومة فى استحمار الصحفيين واستحماقهم عندما تقول إنها محايدة فى انتخابات نقيب الصحفيين المرتقبة
حكومة لم تكن محايدة فى تجفيف منابع الصحافة واحتقارها وقتلها مرئية ومسموعة ومكتوبة هل تريد منا أن نصدق حيادها فى الانتخابات الحالية
لا أيتها الحكومة لسنا أغبياء ونعرف جيدا ما يجرى وما الذى سيجرى فى تلك الانتخابات الغريبة إذ كيف تكون لدينا نقابة لصحفيين بلاصحافة
ان الحكومة تستفيد من انتخابات النقابة لتقول للباعة المتجولين فى "مراسلون بلاحدود" إن حرية التعبير موجودة والبلاد فيها صحافة والدليل وجود نقابة للصحفيين والبعرة تدل على البعير
هذه المرة لابعرة أصلا ولابعير فالنقابة بلا صحافة وبلا آليات وبلا وسائل
هل تعرفون معنى حياد الحكومة
أشرحه لكم وأمرى لله
هناك مرشحان قويان جدا أحدهما موظف حكومي والآخر مقرب من الحكومة لاعتبارات أيديولوجية وتاريخية معروفة
ولذلك وزعت الحكومة "صحفييها" على الرجلين فى انتظار أن تحسب نقاط قوة وضعف كل واحد منهما على حدة وبالأخص يهمها أن تعرف أيهما أكثر حشدا واستقطابا "نوعيا" للمنتسبين زورا أوحقا للصحافة
عندما تعرف أقوى الرجلين ستنحاز اليه علنا والآن هي منحازة لهما سرا
مع الأسف الصحافة منهارة تماما ووجود النقابة صوري لاقيمة له فليس لديها مايمكن إنقاذه من صحافة يضاجعها الإفلاس ويراقصها "الأمن" ويتشبب بها الحزب الحاكم وينال منها الذل والهوان وقد وضع النظام تاجها على رجليها ليغطى به سوءتها فلم تعد صاحبة جلالة
بل أصبحت مومسا تمارس الرقص فى مجلس "سلطان الحديد"