نوافذ (نواكشوط ) ــ سيطرت مجموعات من المشاغبين والعنصريين وقطاع الطرق على عدد من الشوارع في مقاطعات عرفات والرياض والميناء والسبخة ودار النعيم متخذة من الاحتجاج ضد قانون السير يافطة يرفعونها .
ونفذت هذه المجموعات اعتداءات على المارة والركاب وأصحاب المحلات التجارية، كما حطمت زجاج عدة سيارات، وسط حالة من الصدمة بين السكان.
لعنة اللون
وتستهدف هذه المجموعات المسلحة بالسكاكين والعصية البيض من الجنسين بينما تتجنب الاصطدام بالسود ، كما تتفوه هذه المجموعات بعبارات عنصرية مقيتة .
وتواصلت سيطرة هذه المجموعات لعدة ساعات على شوارع كبرى وملتقيات طرق شهيرة داخل العاصمة نواكشوط، دون أي وجود لقوى الأمن التي تدخلت لفض بعض الاحتجاجات وإطفاء الإطارات المشتعلة بينما غابت بشكل كامل عن عدد من نقاط الاحتجاجات.
صحفيون ينجون بجلودهم
اعتداءات العنصريين شملت صحفيين اثنين من موقع الوسط الإخباري، تم الاعتداء عليهم وكسر كاميراتهم ومصادرة هواتفهم وتكسير زجاج سيارتهم.
وقال الصحفي سعد بوه ولد الشيخ محمد، - وهو المدير الناشر لموقع الوسط الإخباري - إنه ورئيس تحرير الموقع عالي ولد يعقوب، تعرضا لاعتداء اليوم الثلاثاء من متظاهرين معارضين للمرسوم الحكومي المنظم للسير، وذلك قرب ملتقى طرق المقبرة، بمقاطعة الرياض في نواكشوط، أثناء أدائهم لعملهم المهني في تغطية التظاهرات.
وقال ولد الشيخ محمد في تصريح لنوافذ إن المتظاهرين قاموا بتكسير زجاج السيارة التي كانا يستغلها مع زميله، كما قاموا بمصادرة هواتفهم، وكاميرات التصوير التي كانت بحوزتهم.
ولفت الزميل سعدبوه إلى أنهم تقدموا بشكوى لدى حاكم المقاطعة الذي كان غير بعيد من عين المكان، غير أنه وصف الاعتداء عليهم بأنه "عادي جدا"، كما تقدموا بشكوى أمام الشرطة غير أن الشرطي المداوم، رفض تسجيل الشكوى أو المفقودات، وخاطبهم بالقول:" من يذهب لتغطية مظاهرات عليه ان يتخذ الإجراءات المناسبة لحماية نفسه وأمواله".
أما الصحفي أبي ولد زيدان مراسل قناة الميادين فكتب على صفحته على الفيس بوك : نجوت بجلدي ، مع مصوري، قبل قليل هربا من غضب مسلحين بالعصي والحجارة قرب دار كونكورد گي في السبخة بعد ان حاولت تصوير اثار تخريب وقطع للطريق علي الشارع العام!!
الوضع يتأزم أكثر للاسف وشبه غياب لقوي الامن!
محمود ولد الشيخ محمد الصحفي المعروف بقناة الموريتانية تعرض لاعتداء تسبب فى تكسير زجاج سيارته لكنه نجا لله الحمد
الخوف خير من الود
من جانبهم طالب عدد من المواطنين الدولة بالأخذ بيد من حديد على مثيري الشغب وفرض سيطرة الدولة فالخوف خير من الود كما يقولون .
أحزاب تدخل على الخط :
حزب إيناد المعارض أصدر بيانا بمناسبة الأحداث جاء فيه :
تعيش مدينة نواكشوط لليوم الثاني علي التوالي علي وقع أزمة نقل حادة بعد دخول أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل في إضراب عن العمل بسبب دخول قانون السير الجديد حيز التنفيذ مما تسبب في زيادة معاناة المواطنين في الوصول إلى مقرات عملهم ومصالحهم .وذالك في وقت تعيش فيه البلاد حالة غير مسبوقة من انتشار البطالة والفقر والبؤس داخل صفوف الأغلبية الساحقة من المواطنين نتيجة نهب ثروات الوطن وإهدار موارده من طرف النظام الحاكم وانتشار ظاهرة الفساد والمحسوبية وعجز الدولة عن توفير ابسط الحاجيات الأساسية للمواطن من نقل وغذاء ودواء وشراب وكهرباء
إننا في حزب التناوب الديمقراطي وفي الوقت الذي نري فيه أن النظام بدا يفقد أعصابه في مواجه الواقع الاجتماعي والأمني المتدهور الذي بدا يخرج عن السيطرة نعلن مايلي :
أولا : نعتبر قانون السير الجديد هو قانون جبائي أكثر من كونه ردعي ويهدف من خلاله النظام إلي التربح علي حساب المواطن الذي يرزح تحت وطأة ارتفاع الأسعار زيادة العبء الضريبي
ثانيا - نري أن الاحتجاجات العفوية التي خرجت في مختلف مقاطعات العاصمة للتنديد بالأوضاع العامة وفي مقدمتها مشكل النقل تشكل جانبا من تطلعات الشعب الموريتاني الذي كسر حاجز الخوف إلي الحرية والمساواة
ثالثا :نحذر النظام من استعمال القوة ضد المواطنين العزل، الذين يمارسون حقهم المشروع في التعبير السلمي عن مطالبهم ونحمله كامل المسؤولية عن النتائج الوخيمة
لتدهور الأوضاع العامة للمواطن الموريتاني
رابعا :: ندعو كافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلي العمل من اجل تغيير الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الموريتاني الناتجة أساسا عن ظلم وفساد النظام الحاكم والبحث لها عن حلول جذرية تضع حدا لها قبل فوات الأوان
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ:02/05/2017
المنتدى يندد بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم
من جانبه أصدر منتدى المعارضة بيانا جاء فيه :
تابع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة منذ أمس احتجاجات مجموعات الناقلين على الإجراءات الجديدة التي اتسمت بالإجحاف وعدم التدرج وما أعقبها من أحداث وتوترات واضطرابات تضرر من بعضها مواطنون آمنون أبرياء ..
والمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وهو يؤكد انشغاله البالغ بهذه التطورات وبمخاطرها المحتملة:
1) يُحَمّل السلطة كامل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع المواطنين الذين اجتمع عليهم غلاء الأسعار وإجحاف وانتشار البطالة وسوء التدبير والتقدير .. ويحذر من الحلول الأمنية التي لن تزيد الأمور إلا تأزّماً وتعقيداً.
2) يدعو للتراجع فوراً عن الإجراءات الجديدة التي لا تراعي سُنة التدرج ولا أحوال عموم الناس، فهذا النوع من القوانين والإجراءات تقتضي تمهيداً وتحضيراً وتقديراً لأوضاع المستهدفين ،، ثم إن الناس ـ عمومَ الناس ـ تقبل القوانين وتتعاطى معها إيجابيا من حكومات تحترم القانون ولا تخرقه.
3) يندد بكل أشكال العنف والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم ـ بغض النظر عن الجهة الفاعلة أو الدافعة ـ ويَعتبر ذلك تشويها للحركة المطلبية والاحتجاجية المشروعة، ويتضامن مع كل ضحايا القمع والاعتداء محتجين أو مواطنين عاديين ..
4) يؤكد أنه يتابع الأوضاع بيقظة لا يقبل أصحابها لا النيلَ من حق الناس في الاحتجاج والتظاهر، ولا النيلَ من الاستقرار وأمن الناس في حياتهم ومعاشهم.
نواكشوط: 02 مايو 2017
