نوافذ (نواذيبو) ــ بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زيارة عمل لمدينة نواذيبو صباح اليوم الإثنين دشن خلالها عددا من المنشآت الحيوية بالمدينة الساحلية .
ولد عبد العزيز بدأ نشاطاته الرئاسية بنواذيبو بتدشين مركز اشتشفائي متعدد التخصصات تبلغ طاقته 250 سريرا بالإضافة إلى ملحقات وعشرة أجنحة هي :
الحالات المستعجلة
الاستشارات
العمليات
بنك للدم
تصفية الكلى
التوليد
الأطفال
الحجز
المختبر
والأشعة والتصوير
ويعمل المركز بفريق كوبي يضم خمسينا عاملات بينهم 24 أخصائي ، وتبلغ تكلفة إنشائه أكثر من ستة مليارات .
المحطة الثانية : مركز أعمال بمعايير دولة
وضمن المحطة الثانية من الزيارة الرئاسية وضع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين بمدينة نواذيبو، الحجر الأساس لمركز أعمال جديد ذو أبعاد ومعايير دولية.
وقال رئيس مجلس إدارة المركز المدير العام لميناء نواذيبو المستقل د احمد ولد حدمين ولد جلفون، إن المركز يمتد على مساحة 35الف وخمسمائة متر مربع يتكون من مبنيين رئيسيين يتألف أحدهما من خمسة طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 21930 متر مربع ويتضمن فندق وخدمات وعدد من المحلات التجارية وأكشاك داخلية وحمامات ومحاور حركة أفقية وعمودية وفرعا لأحد البنوك الأولية وغرف عادية وعشرة اجنحة.
وحسب ولد جلفون يتألف المبنى الثاني من طابقين على مساحة إجمالية تبلغ 4457 متر مربع ويضم مطاعم وأكشاك وصالات للعرض ومصلى وملحقاته وحمامات ومواقف للسيارات ومناطق خضراء.
وأضاف أن الكلفة الإجمالية لهذا المركز ، تبلغ مليارين وأربعمائة مليون أوقية قابلة للزيادة التي تمليها قيود المناقصة، لافتا إلى أن مناقصة ستجرى قريبا لاختيار جهة تنفيذه.
وفي محطته الثانية أشرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز على انطلاق اشغال المنتدى الدولي للاستثمار في منطقة نواذيبو الحرة تحت شعار "اليوم معا، نستثمر المستقبل" في نسخته الاولى ،في المعارض المقامة بهذه المناسبة ،كما أشرف على انطلاق اشغال المنتدى الدولي للاستثمار.
محطات لم تكن مبرمجة
وضمن المحطات التي لم تكن في البرنامج المعلن لزيارة العمل الرئاسية قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الإثنين بزيارة لملعب أكاديمية نادي "اف سي" نواذيبو.
كما أشرف سيادته على توزيع كميات من التجهيزات والمعدات الرياضية لصالح أشبال مدينة نواذيبو ، وجرى الزيارة في غياب وزير الشباب والرياضة الذي يبدو أنه لم يكن على علم بها ، فيما حضر احمد ولد يحي، رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم .
لم يكن أفسى نواذيب المحطة الوحيدة غير المعلنة في زيارة الرئيس بل كان من بين تلك المحطات زيارة الشركة الموريتانية لصناعة السفن في مدينة نواذيبو ، حيث تجول ولد عبد العزيز في ورشات الشركة المتعلقة بتحضير الألياف الزجاجية وتلك المتعلقة بالخشب المستعمل في صناعة السفن، إضافة إلى مخزن القطع والمعدات وغرفة إنتاج الهواء المضغوط.
وفي طريقه إلى شركة السفن الرئيس على مدى تقدم الأشغال في فك العزلة عن توسعة ميناء خليج الراحة والقطب الصناعي (البونتيه) في نواذيبو، ضمن ما تعتبره السلطات العليا جهودا لتحسين انسيابية المرور في المدينة وتحسين مظهرها الحضري.
من البحر نزل الرئيس إلى البر ليلوح بالعلم
بعد السفن توجه الرئيس إلى البر ليضع الحجر الأساس ل 11,7 كيلومترا من الطرق الحضرية بمدينة نواذيبو، ضمن جهود منطقة نواذيبو الحرة لتشجيع آفاق الاستثمار وإنشاء بنية تحتية تتلاءم مع معايير التطوير والعصرنة التي تتطلبها المنطقة ، وهي المحطة التي حرص الرئيس فيها على التلويح لمدة دقائق بالعلم الوطني أمام جماهير غفيرة وهو التلويح الذي اعتبره البعض تمسكا به فيما اعتبره آخرون إعلانا لحملة التعديلات الدستورية التي ستحدث تغييرات جوهرية في شكل العلم الوطني .
يأتي تدشين الطرق المعبدة قبل تدشين الرئيس ل 706 سكنا اجتماعيا لصالح الأسر ذات الدخل المحدود المستفيدة من قطع أرضية في احياء الترحيل وليس بوسعها بناء سكن لائق في هذه القطع.
ختام الزيارة كان بالإشراف على تدشين القطب السياحي لمنطقة نواذيبو الحرة (خليج واحد) إلى جانب توزيع 568 قطعة أرضية مستصلحة لفائدة عدد من المدرسين في التعليم الثانوي والأساسي والمهني العاملين في الحيز الجغرافي لمنطقة نواذيبو الحرة ، حيث سلم ولد عبد العزيز وثائق الملكية لعدد من المستفيدين وسط ترحيب كبير من طرف الأسرة التربوية في مدينة نواذيبو بهذه اللفتة غير المسبوقة.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز مرفوقا خلال الزيارة بوالي ولاية داخلت نواذيبو محمد ولد أحمد سالم ولد محمد رارة وسنعود لكواليس هذه الزيارة في عناصر لاحقة .