نوافذ (نواكشوط ) ــ نقل موقع "مراسلون " عن مصادر وصفها بالمطلعة أن رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج قد قرر الإقامة في المملكة الإسبانية حتى تنجلي الأمور في موريتانيا خاصة المتعلقة بالتعديلات الدستورية و مجلس الشيوخ .
و قالت المصادر نفسها إن علاقة رئيس مجلس الشيوخ بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ليست على ما يرام ، خاصة بعد تصويت أعضاء غرفته ضد التعديل حيث اعتبر النظام أن محسن قصر في الموضوع
و نُقل عن محسن قوله بعد تصويت مجلس الشيوخ ضد التعديلات إن من لم يستطع إسقاط :" أحمد بابا ولد إعزيزي " من اتحاد أرباب العمل ليس بمقدوره إسقاطه هو و مجلس الشيوخ ، يقصد الوزير الأول يحيى ولد حدمين و رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم اللذين يعتبرهما الخصمين الرئيسين في النظام
و حسب معلومات الموقع الذي نشر الخبر فإن بداية الخلاف مع النظام كانت قبل خطاب النعمة حينما قال محسن لولد عبد العزيز إنه يقترح عليه أن لا يعلن قراراه الاستغناء عن مجلس الشيوخ إلا بعد الاجتماع بهم و تطمينهم ، و هو ما لم يفعله الرئيس ..
ليتطور بعد ذلك الخلاف آخذا أشكالا مختلفة مرة خلافا مع الحزب و مرة مع الحكومة ليتضح اليوم أنه خلاف مع النظام برمته و أنه فقط جفاء في أقل حالاته ..
و يعتقد مراقبون أن فريق مجلس الشيوخ الذي يعارض التعديلات الدستورية تربطه علاقات وطيدة مع رئيس الغرفة محسن ولد الحاج و الأرجح و أن ما يقوم به من تصعيد يأتي بالتنسيق معه..
و سافر الرئيس محسن إلى المملكة الإسبانية أياما قليلة بعد اسقاط غرفته لتعديلات حيث قال مقربون منه أن الغرض من سفره إجراء فحوصات طبية ...
و كانت أمور مشابهة قد حدثت مع خصم الرئيس اليوم الأبرز رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو حيث تصاعد الخلاف شيئا فشيئا حتى وصل إلى ما وصل إليه .. فهل الأمر سينحو نفس المنحى بالنسبة لمحسن .. أم أنها سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع و يعود الثور إلى قطيعه