نوافذ (نوكشوط ) ــ استغرب أن مجلس الفتاوى والمظالم واتحادات العلماء وروابط الائمة لم تلاحظ البعد الديني الزهدي فى مؤتمر الرئيس الصحفي فالرجل أعطانا درسا إيمانيا بليغا فالدنيا ظل زائل والحياة ليست كأس شاي أووجبة طعام أوحتى قطرة ماء باردة أوساخنة والمؤمن خلق للتحمل والصبر ومن يتأمل فى الصوم يجده مدرسة قوية للصبر والتحمل ومقاسمة الفقراء والبؤساء مرارة الجوع والعطش يوما كاملا
إن عدم تكييف قاعة المؤتر الصحفي بمافيه الكفاية وترك الناس لعرقهم وروائحهم وملاصقاتهم حتى لترى الشيخ الوقور يلاصق المرأة الطيبة ساقا بساق وذراعا بذراع و"لحية" ب"عرف" ليس أمرا اعتباطيا ففيه تذكير للناس بعرق القيامة واهوال المحشر والمرور على الصراط وهي لعمرى قمة تقديم الدروس الإيمانية على الواقع لا بين بطون الكتب
إن الرئيس يملك المال والخزينة تضج بالمال وولد اجاي يعرف ذلك و33 من كبار الوزراء والعسكريين من أركان النظام يعرفون ذلك ولكنه مال الفقراء واليتامى والثكالى والأرامل ولايمكن تخصيصه لإطعام أنصار الرئيس وصحافته فهل يعقل أن يشرب صحفي كأس ماء صرف فيه مال عمومي لبقاؤه خمس ساعات بدون طعام أوشراب أوكاس شاي أهون عند الرئيس من صرف كاغد أبيض من المال العام الحرام
لقد تعلم ضيوف الرئيس معنى الصبر على الأذى اللفظي والتنقيص بل على الجوع والعطش و"راص أتاي" و"راص مارو" ولكأنى سمعت "خرششة" مصارين صحفي يطرح سؤالا وقد ضاق بطنه ذرعا بالجوع والعطش على أن اللواقط والكاميراهات والحمدلله تعجز عن نقل الكثير من الأصوات الداخلية والمشاهد القصية
لقد ضرب الرئيس أروع الأمثلة فى احترام المال العام فأن يجوع صحفي أويعرى أفضل للرئيس من أن يسأل غدا من أين لك بالطعام والشراب والشاي والمكيفات والمبالغ التى وزعتها على ضيوفك
لامشكلة فى شراء الشقق فى الرباط ودكار ودبي ومطار العاصمة القديم ومدارسها العريقة والملعب الأولومبي ومدرسة الشرطة فالرئيس لم يأمر ولم يحضر وإن أمر فإنه لم يحضر ولم تمسس يده المال الحرام الذى دفع لقاء تلك الاقطاعيات فى الداخل والخارج
نعم كان لتجويع ضيوف الرئيس لمدة عشر ساعات بالنسبة للبعض وخمس ساعات بالنسبة للبعض جانب وعظي زهدي ديني إرشادي يليق برئيس العمل الإسلامي
حبيب الله ولد أحمد