نوافذ (نواكشوط ) ــ عمد رئيس مركز الحالة المدنية بمدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنة يحي ولد لول إلى تحويل ثلاث مكاتب من مقر المركز إلى مسكن له ، ونقل مكيفات المركز غير المتعطلة إلى غرفتين منها وأحكم إغلاقهما (انظر الصور) حيث يتخذ من واحدة منهما غرفة للنوم بينما يتخذ الأخرى لأغراض لم نتمكن من التعرف عليها وجعل سورا واقيا بين الغرف الثلاث وبين بقية مكاتب المركز.
معاناة الحجر والمدر والبشر
وبحسب مصادر موقع "نوافذ " فإن رئيس المركز ألغى كذلك كل المصالح المركزية التي كانت موجودة بالمركز قبل مجيئة وجمع العمال في غرفة واحدة غير مكيفة في مدينة تصل فيها درجات الحرارة إلى الخمسين أحيانا ، كما حرم لجنة الإحصاء المقاطعية والتي تضم ممثلين عن السلطات الإدارية والعسكرية بالولاية حرمها من المكتب المخصص لها وحصرها في مكان غير لائق على مقاعد مهترئة (انظر الصورة ).
ويشكو العمال من حرمانهم أيضا من الاستراحة التي كانت مخصصة لهم كل يوم عند الساعة الثانية وعلق بعضهم على هذا الحرمان قائلا إن الرئيس ربما يظن أنهم ملائكة ، مع أن ما يعاملهم به من المعاملة لا يليق بالفسقة .
حتى الأجهزة في خطر بفعل غياب التكييف في الغرف الموجودة بها ما يعني أن معلومات الآلاف من المواطنين قد تضيع بين عشية وضحاها بفعل الإهمال .
أما رواد المركز فحدث عن معاناتهم ولا حرج حيث يمنعون منعا باتا من دخول مركز الإحصاء ويحشرون أمام نافذة واحدة تحت ضربات شمس مسرطنة بكل المقاييس ، حتى الانسيابية التي قد يوفرها لهم تعدد المصالح حرموا منها بعد مركزة كل شيء وحشر الناس في قفص المدير الجديد .