نوافذ (نواكشوط ) ــ بعد سجالهما بالنثر في مقالين تم تناولهما على نطاق واسع في الأيام الأخيرة فضل كل من الأمين العام المساعد للحكومة إسحاق الكنتي والدبلوماسي باباه ولد سيدي عبد الله اللجوء إلى شعر المتنبي كسلاح مفضل للسجال بينهما .
آخر استخدام لهذا السلاح بدأه إسحاق الكنتي بكتابته بيتا من قصيدة المتنبي التي مطلعها :
دُرُوعٌ لمَلْكِ الرّومِ هذي الرّسائِلُ يَرُدّ بهَا عَنْ نَفْسِهِ وَيُشَاغِلُ
يقول المتنبي في البيت الذي أورد الكنتي :
وَأتْعَبُ مَنْ ناداكَ مَنْ لا تُجيبُهُ وَأغيَظُ مَنْ عاداكَ مَن لا تُشاكلُ
فأجابه باباه بعد عشر دقائق من كتابته البيت بالبيت الموالي له من نفس القصيدة حيث كتب على صفحته الشخصية :
وَما التّيهُ طبعي فيهِمِ غَيرَ أنّني بَغيضٌ إليّ الجاهِلُ المُتَعَاقِلُ
وكان الرجلان قد استخدما في مقاليهما السابقين أبياتا من شعر المتنبي من قصيدته التي مطلعها :
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
حيث كتب الكنتي بيتين منها في مقاله هما :
يا من نعيت على بعد بمجلسه كل بما زعم الناعون مرتهن
كم قد قتلت وكم قد مت عندكم ثم انتفضت فزال القبر والكفن
استشهاد رأى فيه باباه اجتزاء من السياق الأشمل للنص ورد باباه – من نفس القصيدة- بثلاثة أبيات يقول فيها المتنبي :
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ***** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
رأيتُكم لا يصون العرضَ جارُكمً ***** ولا يدر على مرعاكم اللبن
جزاء كل قريب منكُمُ مللٌ **** وحظُّ كل محب منكمُ ضغن