نوافذ (نواكشوط ) ــ قالت رئيسة مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال مريم بنت امود إن المرأة الموريتانية لا تنسب لنفسها ما ليس لها حين تفخر بكونها استثناء في زمن غيب فيه النساء .
وسردت بنت امود ــ في ندوة نظمها مركزها والمركز الثقافي المغربي ــ نماذج من تألق المرأة الموريتانية في مجالات الثقافة والإبداع قبل أن تخلص إلى أن هذه المرأة استمر عطاؤها وتجذر مستفيدة من التطور التكنلوجي واتساع مجالات البحث وسهولتها وثراء الإنتاج الأدبي النسوي وتيسر الاطلاع عليه .
وهذا نص الخطاب :
نلتقي اليوم في هذه الندوة التي تأتي في إطار تخليد عيد المرأة الدولي الذي هو عادة وقفة تأمل مع حاضر وماضي ومستقبل النساء في عملية تقييم لما تم وتخطيط لمشاركة أفضل ، واصطحاب للحظات النجاح والتفوق في الماضي الذي أسست عليه نجاحات الحاضر .
إننا لا نغالط نساء العالم ولا ننسب لأنفسنا مالم يكن حين نفتخر بكون المرأة الموريتانية استثناء في زمن غيبت فيه النساء ، فقد كانت أمهاتنا إلى عهد قريب هن المعلمات لأبجدية اللغات وتأتأتن حرفها للنشء وهو عمل فضله علماؤنا على التحلي بعبادة العلي ، وقد تناقل الطلاب والعلماء مقولة صارت مثلا يعطي صورة نمطية عن المستوى العلمي الذي وصلت إليه نساء أهل العاقل حين يعبرن عن بساطة الشيء بقولهن سهل كالمنطق عندنا ، وقد بلغت شهرة عالمتهم وشاعرتهم خديجة بنت العاقل كل الآفاق ونالت اخديجة بنت آدبة حظا وافرا من الشهرة والتميز ، وقد ذكر بعض المؤرخين أن ريادة الشعر في موريتانيا حازتها إحدى الشاعرات هي يم بنت أحمد الهادي لغزارة شعرها وتنوع أغراضه واستكماله لكل المضامين والأمثلة كثيرة .., مريم نت أحمد بزيد الحسنية ، ومريم بنت ألمين الشقروية وبنت الرجال الحسنية التي مدحت الشيخ سيديا فقال استحسانا لشعرها هذا فعلا شعر ابنة رجال عدة لا واحدا ، وصولا إلى رائدات النهضة الحديثة في موريتانيا مثل خديجة بنت عبد الحي رحمها الله ، وحواء بنت ميلود ، وليلى بنت شغالي ، وأم كلثوم بنت أحمد ، وأم كلثوم بنت المعلى ، وفخرنا ومصدر إلهامنا أستاذة الجميع وقدوته د.باتة بنت البراء .
أيها السادة والسيدات
يستمر عطاء المرأة ويتجذر مستفيدة من التطور التكنلوجي واتساع مجالات البحث وسهولتها وثراء الإنتاج الأدبي النسوي وتيسر الاطلاع عليه والاستفادة منه ، وسنعمل في مركز الهدف لخدمة الاعلام والاتصال على تمكين كل الباحثين من قاعدة بيانات تحتوي على أسماء وتراجم للنساء الشواعر في موريتانيا إن شاء الله .
وندوتنا اليوم في هذا السياق حيث تتناول العطاء الثقافي للمرأة من الاستقلال إلى اليوم وقد صدق الأستاذ بشير العبيدي حين قال إن المرأة الموريتانية ربت الرجل ثم جلست بجانبه مرتاحة البال فارتاحت وأراحت .
سيداتي سادتي :
باسم طاقم مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال نتوجه بجزيل الشكر لمدير المركز الثقافي المغربي على دعمه وتعاونه مع مركزنا كما أشكر الدكتورة باتة بنت البراء على حضورها معنا واستعداداها الدائم في مساعدة كل النساء وأشكر كذلك زميلتي خديجة بنت الشاه على حضورها اليوم معنا .
الشكر لكم على الحضور وهنيئا لكل نساء العالم وأخص أمي وأمهاتكم على حسن صنيعهن وثقتهن في العلم وتقديرهن للمتعلمين .
جزيل الشكر والامتنان لكم جميعا .