تحدى وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي معارضيه قائلا إنه يدير قطاعا من أكثر قطاعات الدولة عرضة للرشوة والفساد وبدل اتهام الحكومة والرئيس بالفساد فإنه يتواصل مباشرة مع هؤلاء المعارضين ويقترح عليهم أن يحرجوه بحالة رشوة واحدة, بمحاباة مورد أو رجل أعمال واحد من أجل مصلحة شخصية وليكن بعضكم لبعض ظهيرا. وبذلك تحرجون الحكومة كلها.
وجاء في تدوينة الوزير مانصه :
تعقيب.....
أعتقد جازما أن الغالبية الساحقة من رواد هذا الفضاء تريد أن تتعرف علي حقيقة ما يجري في بلدها, تريد أن تتابع نقاش أفكار يكون البقاء فيها للأصلح. قطعا تريد أن يتم كل ذلك بالتي هي أحسن و بالأسلوب المحترم اللائق الذي لا يخدش الذوق العام ولا الفطرة السليمة.
أردنا التواصل معكم لشعورنا بالمسؤولية اتجاهكم و بحقكم في أن تجدوا المعلومة الصحيحة من مصدرها. تواصلنا معكم لنستفيد من أفكاركم ولنتعرف منكم علي ما يمكن أن يكون قد وقع منا من خطئ أو نسيان. نقدر أن ذلك ليس مألوفا و أن له فاتورة يجب دفعها من وقت وجهد وتعرض للإساءة ولسوء الفهم من البعض والاستهداف المقصود من البعض الأخر. ندفع فواتير أكبر من ذلك علي جبهات متعددة. لكن كل ذلك يهون في سبيل الوطن والقضية والقناعة.
ألم يكن من الأجدى والأنسب أن يناقشني من أثارته تدوينتي الأخيرة بأسلوب علمي وبأفكار وبدائل ملموسة. كأن يفند المعلومات التي أعطيت عن مستوي تقدم أي من المشاريع التي ذكرت. أو يتحمل مسؤولية اعتبارها غير مجدية. أو يقترح أفكارا عملية لتحسين مردودها وأثرها علي الوطن والمواطن. مؤسف أنه بدل كل ذلك نهرب الي الإساءة والتجريح وتجييش العواطف والتهكم والسخرية وقلب الحقائق والبناء علي مسلمات غير موجودة في الواقع وتقويل الأخر بكل جرأة ما لم يقله.
بدلا من أن تتهموا الرئيس أو الحكومة بالفساد ها أنا معكم مباشرة وأدير قطاعا من أكثر القطاعات عرضة للرشوة والفساد أحرجوني بحالة رشوة واحدة, بمحاباة مورد أو رجل أعمال واحد من أجل مصلحة شخصية وليكن بعضكم لبعض ظهيرا. وبذلك تحرجون الحكومة كلها.
إخوتي الكرام, مسؤوليتنا اتجاه هذا النوع من المدونين هو أولا الصبر عليهم, مسامحتهم , الدعاء لهم , تبيين الحقائق لهم, وضع نقاط الاستفهام بشكل مبدئي علي كل ما يصدر عنهم من معلومات حتى يتبين صدقها. جلهم طيب يحب الخير لكنه صدق الدعاية أو تنقصه التجربة أو المعلومة.
في الأخير أريد التأكيد مرة أخري أنني لم أقل يوما أن البلد في نعيم وأن مشاكله قد تم حلها. علي العكس من ذلك قلت دائما في نقاشاتي معكم أن البلد مازالت أمامه أشواطا طويلة وأن شرائح واسعة تعاني الفقر المدقع وأن أعدادا كبيرة من شبابنا تعاني البطالة وسوء التشغيل. لكني بالمقابل أقول وأجزم أن ما تحقق للبلد في السنوات السبع الماضية هو تحول كبير وعلي جميع الأصعدة وأن الطريقة التي أصبح يسير بها لا تقارن أبدا بما سبقها. كما أجزم بأن المستقبل واعد وأن له قيادة وطنية قريبة من المواطن الضعيغ و لها رؤية وبرنامج.
مع كامل الود.