كما توقعنا تم تاجيل النطق فى قضية ولد امخيطير واحالة ملفه لتشكلة قضائية مغايرة للبت فيه
وطبيعي ان قضية ولد امخيطير ورقة سياسية لا دور للمحكمة فيها فاطالة سكراته وسكرات ملفه يخدم النظام الحالى لالهاء الناس عن اوضاعهم المعيشية والسياسية والامنية الصعبة والتغطية على جدل المامورية الثالثة والمراجعات الدستورية ومقترحات تغيير العلم والنشيد
ومن المحتمل جدا ان تستمر المحكمة فى التلاعب بالملف على طريقة كرة القدم فمرة تقذفه الى الهواء ومرة تركله برجلها وفى كل المرات ترتطم به ومعه بالعارضة السياسية
واليوم برهن الموريتانيون على انه لامساومة فى اعدام المسيئ فقد احتضنت ساحة المطار حشودا متنوعة الالوان والاعراق والاطياف السياسية والاجتماعية ربما هي الأكبر فى تاريخ العاصمة رفعت شعارا جامعا مانعا هو اعدام ولد امخيطير وكان حضور الشباب والنساء طاغيا ولافتا ومتنوع الالوان والمشارب
لقد كان لحشد المطار والحراكات الشعبية العفوية الموازية فى عدة مدن داخلية منها كيفه والاك وروصو دور بارز فى الضغط على الحكومة والمحكمة ولذلك ولانهما لاتريدان اصدار حكم يرضى الجماهير الغاضبة قررتا بدأ مسار جديد فى القضية سيكون بطيئا ولا يمكن فهمه إلا أنه طريقة حرق أعصاب وتضييع للوقت وتسجيل أكبر استفادة سياسية محلية وخارجية للنظام الذى ليس مستعدا حتى الآن للرضوخ للمطالب الشعبية لكنه ليس جريئا أيضا على أن يضرب بها عرض الحائط
حبيب الله ولد أحمد