تفاعل مدونون موريتانيون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع تحيين الوزير الأول لتقريره عن حصيلة عمل الحكومة لعام 2015 وتحديث بعض المعلومات فيه ثم إعادة قراءته أمام البرلمان كحصيلة لعام 2016.
وكانت وكالة الأخبار المستقلة قد نشرت تقريرا يوضح التناص الذي وقع بين الخطابين لحد التطابق في بعض الفقرات وفي أكثر من مجال.
المدون الموريتاني الشاب محمد حيدرة مياه كتب في تدوينة له على "فيسبوك": "الوزير الأول قرأ تقرير يناير2016 أمام البرلمان في2017 ليقول لكم: لم يتغير شيء! #فضيحة".
أما المدون محمد الأمين ولد سيد مولود فقد علق: "تكرار الوزير الأول لخطابه الماضي اليوم هو اعتراف ضمني بعدم حصول أي تحسن أو طاريء مهم بعد عام، وفي جانب منه هو احتقار للشعب والنخبة إذ لم يكلف الوزير وطاقمه أنفسهم عناء كتابة خطاب إنشائي جديد".
وعلق المدون مصطفى أحمد ديوديا على إعادة الخطاب قائلا: "منذ سنوات توقف الزمن هنا ليأخذ استراحة من ضغط الشعوب المنتجة، فأصبحت كل الأحاديث معادة. والأرجح أن استراحته قد تطول لأن الذاكرة هنا مثقوبة.".
ومن أمثلة التناص بين الخطابين قول الوزير سنة يناير 2016 في تقريره عن عام 2015:
"ويتوخى هذا التقرير تقديم حصيلة جهود الحكومة بهذا الصدد وإعطاء لمحة عن الآفاق المستقبلية، انطلاقا من الالتزامات التي تضمنها إعلان السياسة العامة للحكومة في محاوره الاستراتيجية الثلاثة:
(1) توطيد دعائم الدولة وتحسين الحكامة العمومية
(2) بناء اقتصادٍ تنافسي يحقق نموًا يستفيد منه الجميع
و(3) تنمية الموارد البشرية وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية.".
ثم قوله في تقريره الأخير يناير 2017 عن العام الماضي 2016:
"ويشمل هذا التقرير تقديم حصيلة الجهود المبذولة من قبل الحكومة بهذا الصدد وإعطاء لمحة عن الآفاق المستقبلية، وفق الالتزامات التي تضمنتها المحاور الإستراتيجية الثلاثة لإعلان السياسة العامة للحكومة وهي:
(1) توطيد دعائم الدولة وتحسين الحكامة العمومية
(2) بناء اقتصادٍ تنافسي يحقق نموًا يستفيد منه الجميع
و(3) تنمية الموارد البشرية وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية.".