يقدمون في البرلمان مشروع قانون مخالف للشريعة .. ومؤكد سلفا أنه لن يمر مرور الكرام .. ثم يعترض عليه نواب الأغلبية ويرفضون التصويت عليه بصيغته هذه ... ثم يوعزون الى كتائبهم الاعلامية لتروج أن الاغلبية تعطي درسا في الديمقراطية وهاهي تعترض على مشروع قانون حكومي .. وهذا دليل على ديمقراطيتها ...
وانتظروا تصريحا من رئيس العمل الاسلامي يرفض القانون نفسه باعتباره قانونا مخالفا للشريعة الاسلامية .. ثم انتظروا شهرا محجوزا في الاذاعة والتلفزيون لإعطاء المسرحية ماءها ...
ما كنا نعرفه أن القانون بصيغته المعلنة، وضجته المثارة، مجرد فصل من فصول التلميع والعودة الى الأضواء .. وصرف الأنظار عن شيء ما ...
لكن : لماذا لا يمارس نواب الأغلبية الديمقراطية ( تعني الديمقراطية في عرفهم الاعتراض على رأي الحكومة فقط .. لأن التصويت في النهاية مضمون) لماذا لا يمارسون ديمقراطية الاعتراض ازاء مشاريع قوانين كثيرة، شكلت كوارث اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية لا زالت سلاسلها تهوي بنا الى اليوم؟ .... لماذا؟..
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله