لا أفهم أبدا استضعاف شباب الصحافة فى موريتانيا لأنفسهم
أليس من حقهم تصدر الواجهة الإعلامية
ألايحق لهم اكتساح النقابة
أليس من حقهم ازاحة الحرس القديم إذاكانوا جادين وصادقين فى نضالهم
لنكن صريحين مبتعدين عن المجاملة لقد أذل الصحفيون الشباب انفسهم ولم يجدوا ذواتهم بعيدا عن الحرس القديم
اليس غريبا أن يتراجع الاستاذان مهدى النجاشى وسعيد حبيب عن الترشح فى لمح البصر مع أنهما من خيرة الصحفيين الشباب كفاءة ونظافة يد وبعدا عن الابتذال والبشمركية
انا مثلا كنت اتوقع ان يدعم محمدسالم ولد الداه اواحمدسالم ولد المختار السالم احد المرشحين النجاشى وسعيد لكن حدث العكس وبجرة قلم حتى لكأن الشابين الطموحين ترشحا فقط ليثبتا أنه لامندوحة عن التشبث بالجيل القديم وأن شباب الصحفيين تنقصهم الشجاعة وطول النفس وقوة المراس ورباطة الجاش
هل كانت السماء لتسقط على الارض لوحارب النجاشى وسعيد حتى النهاية اي عار فى ان ينهزما مثلا
لايمكن لشباب الصحفيين رغم انهم الاغلبية الساحقة فى الصحافتين الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وشبه الخاصة مرئية ومسموعة ومكتوبة رفع اصواتهم مادام لديهم رهاب من الحرس القديم وماداموا يترشحون من مكاتبه ويعلنون دعمهم لرموزه من نفس المكاتب وكانهم موجهون بالروموت كونترول
ان السباق نحو النقابة باهت وغير تنافسي فالمرشحان القويان حتى الساعة صنيعة النظام وبيدقان من بيادقه
لا احد بعد اليوم سيتحدث عن شباب الصحفيين لقد فرقتهم الاطماع والاهواء والصراعات البينية الضيقة قبليا وجهويا وعرقيا ومؤسسيا وكانه لامكان لهم سوى اظهار الوجوه لبرهة قبل العودة بها الى متاحف الحرس القديم وفاء لهذاالطرف اوعبر صفقات غامضة مع ذلك الطرف محكومة بالقبلي والجهوي والسياسي والمالي والامني
وااسفى على جيل طيب غض من الصحفيين يذوب ضعفا وعجزا ويتهرب من انتزاع حقوقه ويتوارى عند بوادر اية مواجهة مع الحرس القديم