كنت أعتقد أن رئيس حزب الاستقلال المغربي حميد شباط أكثر نضجا وعقلانية من الصحافة الصفراء ...
اليوم يصرح علنا على شاشات التلفاز أن موريتانيا جزء من المغرب وأن حدود بلده تنتهي عند نهر السنغال ...
شخصيا : أشفق عليك لأنك تضع نفسك وتاريخك السياسي موضع سخرية ...
عن أي حدود تتحدث يا هذا؟
أعرف أن حزبك فشل في أغلب الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأعرف أنك تبحث الآن عن وسيلة للعودة الى الساحة والظهور الاعلامي، وأعرف أن هناك تجييشا اعلاميا تقوم به الصحافة الصفراء هناك .. واعرف أكثر أنك غير مقتنع بما تقول .. هي فقط طريقة للفت الانتباه بعد أن فشلت في ذلك عن طريق صناديق الاقتراع وعن طريق الخطاب التوسعي العتيق الذي سئمه المغاربة أنفسهم وانصرفوا يبحثون عن خطاب أكثر حداثة وانفتاحا وألصق بحياتهم اليومية ومستقبلهم التنموي.
اطمئن .. انت مجرد تلميذ غير نجيب للمرحوم علال الفاسي.. وهو بالقطع أكثر منك تأثيرا وكاريزمية ورغم ذلك توفاه الله وهو عاجز عن ترسيم حدوده مع السنغال ..
هزمه يومها جيل من الوطنيين الموريتانيين .. جيل الرئيس المؤسس المختار ورفاقه الشجعان..
فكيف بك انت الذي لم تستطع الحفاظ على قواعدك الانتخابية أن تجعل موريتانيا جزء من أجزائك الافتراضية ...
أتمنى أن تفيق من سباتك .. وتسحب خطابك ... ولتعلم أنه ليس من الحكمة السياسية خلق بؤر توتر للأوطان ...
ما زلنا في موريتانيا نتمسك بخيط أُخُوَّتنا مع المغرب وما زلنا نؤمن بأن قدرنا هو حسن الجوار والتعاون والمحبة .. ما زلنا رغم اشتعال رأس الحبل هناك نؤمن بأننا والمغرب صفحة واحدة من تاريخ ثقافي واجتماعي مشترك .. أتمنى أن تطفؤوا من جانبكم تلك الفتيلة .. وأتمنى أن تدركوا أن حديث هذا الشباط هو تطور خطير نحو التأزيم ...
من صفحة الشيخ ولد سيدي عبد الله