نوافذ (نواكشوط ) ــ نظم المركز العربي الافريقي للإعلام والتنمية مساء اليوم السبت بالعاصمة نواكشوط حفل تكريم للفنان السوري فريد حسن كتثمين لما قدمه الفنان للشعب الموريتاني من خلال أغانيه لموريتانيا. حفل التكريم تعاقب على منصته عدد ممن عرفوا الرجل وقرؤوا عنه ، حيث كان أول المتحدثين الحسن ولد مولاي اعل الذي كان له الفضل في تقديم فريد للجمهور عبر إذاعة موريتانيا ، ليؤكد أن فريد حسن كان الحلقة المفقودة بين الموسيقى والغناء في موريتانيا والموسيقى والغناء في المشرق العربي . وأضاف الحسن أن الفنان السوري تلقفته مجموعته من الشعراء الشباب إبان قدومه لموريتانيا في سبعينات القرن الماضي ، وغنى للجيش والطبيعة وحمل في قلبه الكبير حبا لموريتانيا . الدكتور الشيخ سيدي عبد الله أكد في مداخلة له أمام الحضور أن فريد حسن لم يكن في حبه لموريتانيا طالب مال ولا ظهور إعلامي ، وتعرض للكثير من المضايقات في طريقه إلى موريتانيا لكنه آثر أن لا يتحدث عنها لأنه كما قال " تعلم من الموريتانيين خصلة الصبر " . وختم ولد سيدي عبد الله بقوله إن حب فريد حسن موجود في قلوب الموريتانيين من خلال أغانيه للشعب الموريتاني وتعلقه به ، وأوصى الشيخ الحضور بقراءة مذكرات فريد حسن التي خصصها للشعب الموريتاني وعن سحناتهم ولحظات اللقاء الاولى بينه وبين الموريتانيين. الكاتب حبيب الله ولد أحمد أكد في كلمة له بالمناسبة أن الفنان فريد حسن كرم نفسه لأن الظروف التي أحب فيها موريتانيا لم تكن ظروف دولار ولا نفط ، فكان جزءا من تاريخ موريتانيا يستحق على أبنائها الكثير مكافأة له على حبه الذي كان صادقا وعذريا وغير منسوج بالدولار والنفط . وعن الوسام الذي منحه الرئيس لفريد قال حبيب الله إن هذا الوسام تشرف بفريد حسن وليس العكس . رئيس المركز العربي الافريقي الاستاذ محمد سالم ولد الداه شكر الحضور على تلبية الدعوة، مؤكدا أن حفل التكريم يأتي بالنيابة عن النخب والشعب الموريتانيين مستطردا أيام لقاءه بفريد حسن خلال تسعينيات القرن الماضي. وفي الأخير قدم ولد الداه درعا للقنان السوري كنوع من الاعتراف بالجميل له على ماقدمه للشعب الموريتاني ونشره لثقافة الموريتانيين في سوريا وفي وسائل الإعلام العربي.
