في وسط فرحة عرس بإقليم البنجاب (شمال الهند)، سقطت امرأة برصاص ناري من قبل أحد ضيوف المناسبة، بينما كانت ترقص على خشبة مسرح أمام الضيوف.
وتم اعتقال أربعة رجال عقب مقتل المرأة التي اتضح أنها كانت حاملا في شهرها الثاني. وروي أن سبب الحادثة رفضها الرقص مع رجل كان ثملاً.
وعقب الحادثة، تداول الناس في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لأحد المتهمين الأربعة وهو يحمل مسدسا بيد وبندقية على كتفه.
صحيفة محلية تشكك
لكن صحيفة “ذا تايمز أوف انديا” قالت إن الجريمة التي وقعت في ضاحية مور ماندي قد تكون مجرد حادث عابر أثناء تأدية الطقوس الاحتفالية التي تستخدم فيها الأعيرة النارية بشكل معتاد.
وعلى أي حال، فإن الحادثة أثارت النقاش حول الموضوع وخطورة استخدام الرصاص الاحتفالي في الأعراس، وهو طقس روتيني في شمال الهند، إلا أنه يودي بالعديد من الأرواح سنويا.
المتهم الرئيسي ابن سياسي معروف
وقد ذكر قائد الشرطة بالمنطقة سوابان شارما أن “القضية قد سُجلت ضد أربعة متهمين بمن فيهم صاحب صالة العرس، وأحد أفراد الأسرة صاحبة المناسبة، والشخص الذي كان يحمل البندقية الذي أطلق النار”.
وذكرت التقارير أن المتهم الأساسي سانجاي غويال، هو ابن فيجاي غويال، وهو سياسي معروف على المستوى المحلي، وقد كان حاضرا ساعة وقوع الجريمة بحسب موقع العربية .
وقد أضاف شارما أن “التحقيقات تجري للتوصل إلى الحقيقة.. ويجري استجواب الجميع، بمن فيهم أفراد الأسرة المحتفلة”.
الحاضرون يمتنعون عن الكلام
وقد ذكرت عائلة القتيلة أن الشرطة تباطأت في التحقيق بسبب أن غويال هو ابن سياسي مشهور، ولم تشرع في الاستجوابات إلا بعد أن تظاهر عدد من الناس من أهالي القتيلة في الشارع ضد صمت الشرطة.
وقد رفض أي من الحضور الآخرين في الحفل الحديث لوسائل الإعلام أو الإدلاء بأي معلومات عما شاهدوه.
وقالت رئيسة لجنة الأقلية البرلمانية المحلية اليتا كومارامنغلام لصحفية “تايمز ناو”: “لا أحد من الحضور على استعداد للحديث عن الأمر، لأنه قد لا ينجو من القتل”.
ولا يعرف من التقط بالضبط مقطع الفيديو الذي صوّر بواسطة الجوال ومن ثم انتشر سريعا بين الجميع بعد أن نُشر بالإنترنت.
قضية قديمة مشابهة
وفي عام 1999 كانت عارضة أزياء تدعى جيسيكا لال قد قُتلت داخل صالة فارغة خلال حفل زفاف، عندما رفضت الشراب مع أحد الرجال، في حفل بولاية هاريانا.
وقد اعتقل في تلك الجريمة مانو شارما، وهو نجل سياسي شهير، ومن ثم برئ في 2006 لتملص الشهود. ومن ثم أعيد محاكمته وسجن مدى الحياة.
وقد أثارت قضيته الرأي العام الهندي، فوالده وزير سابق من حزب المؤتمر الحاكم وقريب الرئيس الراحل شانكار دايال شارما.
ما الضحية فاسمها كيلويندر كاير وتبلغ من العمر 22 سنة، وكان آخر مشهد لها في الحياة وهي تؤدي رقصتها الأخيرة في حفل الزفاف بمنطقة باثيندا (جنوب البنجاب) يوم السبت الماضي.
وقد تم التعرف على المشتبه به الرئيسي، وفق ما نشرت تقارير هندية، يوم الخميس. وذكرت السلطات أن سانجاي غويال هو المتهم بجريمة القتل، وهو الشخص نفسه الذي ظهر في الصورة المتداولة حاملا الأسلحة.
وذكرت الشرطة أن غويال قام بتصويب رصاصة قاتلة للراقصة بعد أن منع من الرقص معها.
كذلك تم اعتقال والد العريس ناريندر كومار، وصاحب مكان الحفلة جاغسير سينغ. وقد ضبطت الشرطة مسدسا وبندقية أيضا في الموقع.
أقوال زوج الضحية
من جانبه، ذكر زوج الضحية راجيندر سينغ، أن زوجته تعمل كراقصة ومصممة رقصات في حفلات الزفاف بوجه خاص.
وأكد سينغ أن القاتل هو صديق للعريس، وأنه شرب بشكل مفرط في العرس وهاج غضبا وكذلك أصدقاؤه الآخرون عندما تم إعلامهم بعدم السماح لهم بالصعود على منصة الرقص في هذه الوضعية.
وأضاف في حديث مع قناة “إن دي تي في”: “لقد طلبوا من زوجتي أن تنزل من الخشبة وتشاركهم الرقص، وقد رفضت، لهذا أطلقوا عليها النار”.