لم نسمع او نقرأ ان زعيما عربيا واحدا سيشارك في الجنازة، لان السياسيين من جيل كاسترو، مثل جمال عبد الناصر، وهواري بومدين، و”صدام”، وياسر عرفات، ومعمر القذافي، توفوا ومن المفارقة ان الحضور العربي كان محدودا أيضا في جنازة الزعيم الافريقي العظيم نيلسون مانديلا.
الزعيم العربي الوحيد الذي شذ عن القاعدة هو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي تردد انه طلب من مجلس الامن الدولي يوم امس الأول السماح له بالسفر الى كوبا، لتقديم واجب العزاء للشعب الكوبي في وفاة زعيمه كاسترو، الذي وصفه بالصديق “وآخر عمالقة القرن العشرين، رائد حركات التحرر العالمية والنضال ضد الامبريالية والرجعية والقوى الاقطاعية”.
واحتل حضور صالح في جنازة كاسترو العناوين الرئيسية في الصحف ومحطات التلفزة، وعلى وسائط التواصل الاجتماعي خاصة في أوساط أعداء الرئيس صالح واعلامهم، حيث جرى كتابه العديد من المقالات التي اتهمته بمحاولة “الهروب” من اليمن الى ملاذ آمن.