ولد امين والمنامات.. وولد امخيطير.. ونقاط أخرى (ملاحظات)

جمعة, 18/11/2016 - 23:35

انضم الأستاذ محمد ولد أمين لطائفة أصحاب المنامات..

وأدعى أن صديقا له رءاه يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم.. وأنه صلى الله عليه وسلم أمر له (أي ولد أمين) بمبلغ مالي.

...                                

محاولة للعب على عواطف العامة..

ـــــــــ

يجادل ولد أمين ورفاقه أن لكل متهم الحق في محام يرافع عنه.

نقبل ذلك..

لكن المسارعة للتعهد في حالة مقال ولد امخيطير غير القابل للتأويل خفة وتسرع وربما رقة دين..

فلينتظر ولد أمين ورفاقه حتى تنصبهم المحكمة محامين عنه، أو تنصبهم هيئة المحامين، انطلاقا من وجوب تمتع المتهم بمحام..

ولا يكونوا "فتاة" القوم المضروب بها المثل في التقدم..

ــــــ

ما كتب ولد امخيطير هو كفر لا يحتمل التأويل..

ومن يحاولون الدفاع عنه من باب "حرية التعبير" وتلك السينماهات، لا يخلون من أحد أمرين:

1ـ الجهل المدقع في اللغة العربية وما علم من الدين ضرورة، حيث لم يفهموا مقال ولد امخيطير ومغازيه اللعينة.. التي أولها التهرب من التاريخ الهجري، ومنتصفها نفي صفة العدل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبل ختامها رميه صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي، إن يكفر به من يكفر به فإني وأيم الله به جد مؤمن، رميه، قلت، بالمحاباة حيث يقتل هذا لبعده النسبي ويعفو عن هذا لصهارته وشفاعة بنته زينب رضي الله عنها وأرضاهافيه، ومنتهاها: الحديث عن ما يسميه ولد امخيطير "إبادة جماعية" لبني قريظة، وكأنه لا يعلم شيئا عن عواقب الخيانة زمن الحرب.

وما دفع ولد امخيطير لهذا الإسفاف هو مفارقته لنا معاشر عامة المسلمين في منطلق بسيط تلخصه الآية الكريمة: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

وهو ما يندرج تحت بند الإيمان بالغيب، الذي امتدح به المسلمون في القرآن الكريم.

2ـ أن يكونوا على رأي ولد امخيطير، وهو ما لا نعتقده فيهم.. على أنهم هم من يحددون لأنفسهم مكانهم ومكانتهم.

ـــــــ

هل نحن أمام عهد زندقة جديد، مثل ما حدث في العصر العباسي الأول في عهد المنصور والمهدي؟

إذا كان الأمر كذلك فيجب أن تجرد العدالة سيوفها.. ولا عقوبة في الإسلام للزنديق غير القتل..

ــــــــ

انتشرت اتهامات على هذا الفضاء لشخص معين بأنه من يقف وراء حساب داعم لتفاهات ولد امخيطير، وهي اتهامات لم تعضد بأدلة ولا براهين.

يجدر التنبيه هنا إلى أن مثل هذه القضايا قضايا حساسة جدا، وكما قال الناجي ولد عبد الله في بيانه "هي أكبر اتهام للشخص".. وصدق.

وسارعت بعض المواقع الالكترونية لنشر هذه الاتهامات بطريقة التبني وهو ما يتناقض مع الدقة والمسؤولية.

الخلاصة أننا لا نبحث ولا نسعى لتكفير الناس.. ومن أبدى لنا صحيفة وجهه عاملناه بما يستحق..

بقلم : محمد ناجي أحمدو