تعتبر محطة القدية من زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاية تكانت أبرز المحطات، من حيث كثافة المستقبلين، وتنظيمهم، وانسجام جميع الأطياف السياسية في المركز الإداري، وانخراطهم في إنجاح الزيارة الرئاسية، لكن نجاح محطة القدية هذه المرة لم يكن وليدة الصدفة، بل تضافرت جهود حثيثة لحصوله.
أطر بارزون، ورجال أعمال شباب آمنوا ببرنامج ولد عبد العزيز، ووجهاء كلهم نشطوا، وعملوا دون كلل أو ملل لترتيب الزيارة، ومن أبرز هؤلاء وزير التهذيب الوطني إسلم ولد سيدي المختار، والعقيد إطول عمرو ولد اياي، والإطار البارز بمنطقة انواذيبو الحرة سيد احمد ولد شيخنا، ورجل الأعمال محمد عبد الرحمن ولد ابوه، والإداري المدني محفوظ ولد حدمين، والعشرات من أطر الحلف السياسي العريض الذي ينتمون إليه.
ولأول مرة في مدينة القدية كان الجميع على قلب رجل واحد، حيث حضر الحلف السياسي الذي يمثله الوزير الأسبق الداه ولد عبد الجليل، وشقيقه عمدة القدية السالك ولد عبد الجليل، إلى جانب الحلف السالف الذكر، فضربت القدية بذلك مثالا يحتذى في رص الصفوف، وتنحية الخلافات جانبا، وأثمر ذلك انسجاما غير مسبوق في التاريخ السياسي الحديث للقدية.
الوسط