لي مع "المدح" قصة عشق تراكمت عبر عناق طويل فشلت كل عاديات الزمن في بتر أي جزء منها على غرار ما فعلت مع أمور أخرى.
أعشق جلساته حد عشقي لاحتساء كؤوس الشاي مع أمي في صباح شتوي، بما لتلك الجلسة من تحليق في عالم الجمال الرباني، بل هي الجمال بعينه ضمن تجليات مختلفة.
في العادة عندما أزور بعض المناطق في داخل البلاد، أفتش في كل ركن وزاوية عن هذا المعشوق الذي ندر في هذه الأيام -وللأسف الشديد-، أما هنا في العاصمة نواكشوط فالبحث عنه يتخذ أشكالا أخرى هي بالأساس قصة إمتاع في ثوب مغامرة، تماما كما حدث معي الليلة البارحة.
بدأت القصة في حدود الساعة 01:30 صباحا في مقاطعة توجونين بولاية نواكشوط الشمالية، حين خفتت أصوات الحي فلم يعد يسمع إلى همسا لدى بعض الأسر المجاورة يوحي بلملمة شظايا يوم طويل.
هنا تحديدا كانت نقطة البداية عند جموع أخرى آثرت أن تترع كأس السمر في رحاب التغني بأمجاد من بعث لأمة أمية نورا على الأكوان غير محجب (ص).
وهنا أيضا ولدت قصة إمتاع من نوع خاص في ثوب مغامرة خطرة جدا.
يتواصل