في الساعة الواحدة من صباح السبت 29 اكتوبر 2016 أخرجت القابلة المدعوة "مريم" فتاة صغيرة جاءت لمستشفى الامومة والطفولة وهي تعاني من آلام حادة حيث توقع ذووها أن يكون ذلك مؤشرا على إنجاب قبل أوانه ..
كتبت القابلة وصفة طبية تتضمن بعض الأقراص وتعليمات بإجراء بعض الفحوصات وأمرت الفتاة بمغادرة المستشفى إلى مكان سكنها ..
ومع حدة الآلام قالت الفتاة بأنها لا يمكن أن تخرج لأنها تعاني وتشعر بآلام بالغة الحدة ..
أصرت القابلة على رأيها ، فتدخل ذوو الفتاة وغادروا بها إلى مكان سكنهم الواقع في لكصر غير بعيد من فرع صوملك الجديد حيث يقمن بحراسة ساحة صغيرة تضم عريش و "أمبار" هما عبارة عن كل السكن ..
تصاعدت وتيرة الألم بشكل متزايد ؛؛ فاضطر والدها للبحث عن سيارة أجرة أو "شاريت" تسعف ابنته التي دخلت مرحلة الخطر ..
في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا رمت الفتاة توأمين ميتين ..وأصابها نزيف بالغ الحدة والخطورة ..
فجأة وبمحض الصدفة عثر على سيارة تعود لأحد المنازل المجاورة ..
حملت الفتاة بين الحياة والموت إلى مستشفى الأمومة والطفولة ..
طلب الأهل من الأطباء معاينة الحالة داخل السيارة فرفض الفريق المداوم ..
وطلبوا بعد ذلك سريرا متحركا يحملون عليه الفتاة وتوأميها الميتين فلم يستجيبوا للطلب ..
كان المشهد أكثر وحشية ..
طفلين ميتين وأم تسبح في بحر من الدماء ..ولا أحد ولا مسؤول يهتم للأمر ..
اضطر الأهل لحمل ابنتهم بأيديهم وإدخالها لغرفة الحجز أمام أعين المسؤول المداوم المدعو "سيدي " والذي عجز أو رفض التعامل بذرة من الإنسانية مع الحالة التي تفرج على جميع تطوراتها ..
-----
هذه الحالة ليست مجرد خطأ طبي ولا إهمال ولا عدم تقدير إذ لا يمكن اعتبارها سوى عملية قتل متعمد لتوأمين اثنين .. حيث أن القابلة أصرت على إخراج الفتاة في غمرة الآلام واكتفت بإعطائها وصفة طبية ..
ينبغي هنا أن نطالب ونفرض تحقيق جدي حول ملابسات الحادثة ومحاسبة كافة الجناة الضالعين فيها ..