بعد تصريحات فاطمة بنت خطري شقيقة والي البراكنة عبد الرحمن ولد خطري المهاجمة للنظام وللرئيس محمد ولد عبد العزيز شخصيا نشر أحد المواقع المقربة من ولد خطري عنصرا يدافع فيه عن عبد الرحمن ولد خطري ويصفه بالكفاءة ويتهم جهات في النظام بمحاولة إقالته ، ولم يكتف الموقع بالدفاع غير المقنع عن والي البراكنة وإنما هاجم والي ولاية نواكشوط الشمالية انتصارا لولد خطري .
لكن الموقع المدافع عن ولد خطري نسي أن الواقع يكذب كل الغزل الذي نسجه خيال محرريه في الرجل ، فلو كان ولد خطري نجح في التعامل مع أزمة اسنيم لما حول بعدها إلى ولاية تكانت التي تعتبر من بين ولايات العقاب في عرف الإداريين، أما مهنيته وإداريته فيكذبها الواقع على الأرض في الولاية التي يديرها الآن والتي انشغل فيها بصراعه مع صغار الإداريين واشتعلت الولاية بالأزمات منذ وصوله إليها فمن أزمة انيابينا في الجنوب إلى أزمة "مال "في الشرق مرورا بأزمة أحياء الترحيل بألاك .
تناقض كبير وقع فيه محللو الموقع في غزلهم على الوالي حين اعتبروا تعيين والي نواكشوط الشمالية زايد الأذان احتقارا لجيل من موظفي الدولة ونسي كتاب الموقع أن زايد الأذان كان الأول من دفعته التي تخرجت في نفس السنة التي تخرجت فيها دفعة ولد خطري الذي لم يكن اولا ولا ثانيا من دفعته فكيف نتجاوز الكفاءة الظاهرة ونعتبر تعيين زايد الآذان احتقارا ولا نقول الشيء نفسه عن تعيين ولد خطري بعد أشهر قليلة من تخرجه .
لا يمكن الحديث عن نجاح إداري أو سياسي لم يستطع السيطرة على أهل بيته ولم ينذر عشيرته الأقربين ولا معنى لمنح الامتيازات لمن يضع رجلا في المعارضة وأخرى في الأغلبية .
إن على محرري الموقع أن يدركوا أن إقالة والي البراكنة مطلب شعبي للبسطاء الذي يدير شؤونهم قبل أن تكون تصفية لحسابات سياسية أو شيئا آخر .