نوافذ ( مكطع لحجار) ــ قال وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي إن الإنجازات التي قيم بها في منطقة مكطع لحجار وفي موريتانيا عامة خلال السنوات القليلة الماضية تفرض على حلفه أن يكون جاهزا للمرحلة القادمة المتمثلة في الاستفتاء ، وذلك ليساهم في التعبئة له وشرح مضامينه ومراميه والتصويت بكثافة عليه .
حلف الوزير استعرض قوته وأحضر الآلاف من أنصاره
وأضاف ولد أجاي في مهرجان جماهيري نظمه حلفه بقرية "طيبة" (أشلخ لحمير)، بمقاطعة مكطع لحجار مساء السبت 22-10-2016 إن مقاطعة مقطع لحجار أصبحت موحدة ، من أتته تأتيه جميعا ، ومن أعرضت عنه تعرض عنه جميعا ، وأن حلفه بالمقاطعة لم يجتمع ليظلم أحدا ولم يجتمع ليغتاب أحدا أو يغبنه ، بل يحب الخير للجميع وشغله الشاغل حل مشكل الماء والتعليم والصحة والبطالة في مقاطعة مكطع لحجار ــ بحسب تعبيره ــ
وأكد المختار أمام حشد كبير من ساكنة مكطع لحجار أنه قلت قرية في المقاطعة إلا وتعرف أنه في السنوات الأخيرة طرأ الكثير على حياتها اليومية ...وما قيم به في مكطع لحجار ليس إلا جزءا مما قيم به في موريتانيا ...قد يكون أطر المقاطعة اهتموا بانتزاع نصيب الأسد لها لكن موريتانيا استفادت في كل مناطقها حيث جاء إليها هذا النظام وهي في وضعية صعبة وقطع بها مراحل مهمة في مسيرة التقدم .
إنجازات تتحدث
واستعرض ولد اجاي نماذج من إنجازات رئيس الجمهورية متوقفا عند ثلاث مسائل مبينا ما أنجز فيها والمنهجية التي اتبع النظام ودلالتها مؤكدا أن الرئيس والحكومة مقتنعان بضرورة التدرج في التنمية والتدرج لا بد أن يأخذ الفئات الضعيفة وهذا سر نجاحه ، حيث قام النظام بالقضاء على الكزرات في نواكشوط كأول مشروع كان يلخص معاناة المواطنين الموريتانيين من الطبقة الهشة ، والبداية بهذا المشروع تحمل الكثير من المعاني فاليوم جميع سكان الكزرات تغيرت أحوالهم ويقطنون اليوم في أراض يملكونها بشرعية ووفرت لهم المدارس والمياه والصحة وأصبحوا في قطع أرض تؤويهم بارتياح بعدما كان أحدهم لا يمكنه أن يكتم سره عن جاره الذي يضايقه في شبر من الأرض لا يفصل بينهما شيء يحجب الحرمة ويحفظ الخصوصية .
أما المشروع الثاني ـــ يضيف الوزير ــ فهو إنفاق 120 مليار في تنمية مثلث الفقر أي آدوابة وهو المبلغ الذي يمثل نصف ميزانية موريتانيا يوم اتخذ القرار ، وتساءل الوزير أين هو هذا الرئيس الذي كان بإمكانه أن ينفق 120 مليار في قرى آدوابة مجيبا بقوله " لا يمكن أن يقوم بهذا إلا فخامة الرئيس ...ولا يمكن أن يفعله إلا من يحب موريتانيا ..,ولا يمكن أن يفعله إلا من يدرك أن موريتانيا لن تتقدم إلا إذا التفتت على كل أبنائها ...وهو نفس الرئيس الذي أنجز مشروع آفطوط الساحلي الذي انتهت مرحلته الأولى والمرحلة الثانية ستنتهي العام المقبل وستشرب منه خمسمائة قرية في مثلث الفقر الذي لا يسكنه إلا الضعفاء .
المثال الثالث أنه كانت لدينا جامعة من يقرأ فيها يعرف أن مصيره البطالة لأن البنايات لا تشبه الجامعة والمخابر مفقودة والأساتذة قلة وبالتالي مصير من يدخلها البطالة وكانت موريتانيا تسير في طريق لا يدرس فيها إلا الأثرياء ، لكن حين أتى هذا النظام قام بإنشاء الجامعة عصرية ومحاولة تجهيزها وحد من المنح في الخارج كل ذلك لتقريب الخدمة من المواطن البسيط ــ على حد وصف الوزير ــ .
نكران الجميل يؤكد حاجتنا لمستشفيات لأمراض القلوب
أما في الصحة فقال الوزير ولد اجاي إن عواصم ولاياتنا كل منها أنشئ بها مستشفى كبير وقد كلفت هذه المستشفيات الدولة ما بين ثلاثة إلى سبعة مليارات ...فهناك مستشفيات كبرى "النعمة ولعيون وكيفة ...وسيلبابي وفي نواكشوط هنالك مستشفى للقلب ومستشفى للسرطان ومستشفى للأمومة والطفولة وأمراض الكبد والحروق ومستشفى الصداقة " هذا كله أنجز في خمس سنوات " لكننا ما زلنا بحاجة إلى مستشفى لأمراض القلوب المعنوية لا الحسية .
الوحدة في سبيل الهدف
المختار أكد أن استعراضه لهذه الإنجازات ليس بغرض الحصر وإنما لبيان الطريقة التي يبني بها النظام والطريقة التي بها يفكر واهتمامه بموريتانيا وبشرائحها الضعيفة وهذا هو ما جعلنا نقول لما ذا هذا النظام جاء لموريتانيا في وضعية صعبة وبدأ في تغييرها ويغيرها في الاتجاه الصحيح .، فميزانية موريتانيا تضاعفت مرتين من ألفين وتسعة إلى ألفين وخمسة عشر تمت مضاعفتها من الضرائب التي هي أموال الشعب الموريتاني ، نعم جمعت الضرائب لكنه لم يتم تبذيرها ولا إتلافها بل تم صرفها في الإنجازات التي تحدثت عنها سابقا ، وهذا هو الفرق بين هذا النظام وما كان يقام به سابقا لكن كل هذا لا يعني أن موريتانيا حلت مشاكلها كلها وهذا ما جعلنا نشد الحزام ونشد على يد النظام ومنهجيته وحكومته وطريقته ونفهم أن الرئيس عزيز أعطاه لنا مولانا في مرحلة حاسمة وعبر بنا مرحلة كبيرة من هذه المسيرة وعلينا أن نعتني بأنفسنا فالمسؤولية علينا نحن أهل مكطع لحجار لأنها واكبنا المسيرة من البداية ولأننا استطعنا أن نتعارف ونكرس الأخوة في ما بيننا .
وأضاف ولد اجاي "وضعيتنا الجديدة تجعل علينا عارا كبيرا ، والإنجازات التي قيم بها في مناطقنا وذكرها العمد تجعل علينا عارا كبيرا ونباهتنا كذلك ، وحبنا للخير وذكاؤنا ينبغي أن نفهم من خلاله أن هذا النظام الذي قام بكل هذه الإنجازات في هذه الفترة الوجيزة وبهذه المنهجية التي اتبع فخامة الرئيس من أجل موريتانيا والضعاف ومن أجل المستقبل يجب أن نصمم أن لا نقبل إلا بأن يستمر ، فنتوحد في ما بيننا ونتوحد في حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونمد أيدينا لكل إخوتنا ونقلل الخلاف والشقاق ، فحزبنا نجح في الماضي ببعض الجهد وفي المرة المقبل سينجح دون جهد " .
الوزير توقف في خطابه عند الاستفتاء شارحا مراميه ومضامنه حيث قال : " نحن ذاهبون إلى استفتاء بموجب الاتفاق بين المتحاورين في الأيام المقبلة والأسابيع ، وهو استفتاء على جزء من الدستور سيقام فيه بمجموعة من الإصلاحات ، ومن يتفننون في الإشاعات سيحاولون بعدما تقطعت في أيديهم الأحبال بخصوص قضايا أخرى أن يشوشوا على هذا الاستفتاء لكن عليكم أن تواجهوهم ، نعم سيغير العلم وسيقولن لكم علمنا ووجدناه أمامنا ، والنجمة والهلال والإسلام وكذا وكذا واللون الأحمر ...لكن عليكم أن تفهموا أن اللون الأحمر في ثقافة الأعلام يعني الاستعداد لبذل الدم والتذكر لمن بذل دمه في سبيل الوطن ، وفخامة الرئيس أعطى مثالا بدول كبرى لكنني سأعطي مثالا من جوارنا ...فالمغرب علمها أحمر وتونس علمها أحمر والجزائر في علمها الاحمرار وكذلك السينغال وحتى تركيا يامن تحبونها علمها أحمر ، أما نحن سيبقى علمنا بهلاله ونجمته واخضراره واصفراره لكن سيضاف له شريطين أحدهما فوقه والثاني تحته يقولان إن الموريتانيين مستعدون لحماية علمهم ووطنهم بدمائهم " .
وعن النشيد قال ولد اجاي " النشيد الحالي ليس فيه اسم موريتانيا ويمكن غدا أن تسطو عليه دولة أخرى وتأخذه وتقول إنه نشيدها وليس عندنا ما نحاججها به ، وتجاوزا لهذا الإشكال سنبقي على لحنه وعلى توحيده وعلى ما يأمر به من قيم سامية لكن سنزيد فيه أبيات تُذكر فيها موريتانيا حتى لا يؤخذ منا وهذا ليس سيئا ولا يدل على السوء ،ومن فعله ما معناه أنه لا يحب التوحيد وإنما معناه أنه يفكر في كل شيء ويحاول أن يكون لكل شيء معنى ودلالة "
وختم ولد اجاي بقوله " هذا كله يتطلب أن نقوى ونلتف حول حزبنا ونلتف حول كل الخيارات التي سيختارها لنا رئيس الجمهورية مهما كانت لأننا نؤمنه على مستقبلنا بعدما رأينا تجربته ..هذه دلائل ملموسة ومنطقية ، من يعرفني منكم ويعرف في الصدق أقول له إن الرجل طيب يحب وطنه ولا يساوم على وطنه يحب الفقراء ، وله دين في رقابنا جميعا وينبغي أن نكون جاهزين لكل ما يريد وكل ما يقدم وذلك الذي سيوجهنا له في المرحلة المقبلة لأنها مرحلة فارقة من تاريخنا سنقطع فيها المائة متر الأخيرة "
يذكر أن التظاهرة التي نظمت مساء أمس تعتبر أول تحسيس ميداني بالاستفتاء على المستوى الوطني بعد إقراره من قبل المتحاورين ، كما تم تنظيمها في منطقة كانت تعتبر إحدى قلاع حزب تواصل المعارض فالبيت الذي نظمت فيه هو بيت عم النائب السابق عن تواصل والمدير الحالي لقناة المرابطون .